أزمة جفاف غير مسبوقة تضرب تونس.. قطع المياه 7 ساعات يوميا
تبدأ السلطات التونسية في قطع المياه 7 ساعات يوميا، في خطة عاجلة للتقشف في مخزون المياه ومجابهة آثار الجفاف المتصاعدة.
وأعلنت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، المخصصة للشرب، البدء في قطع المياه لمدة 7 ساعات ليلا بصفة يومية.
ويبدأ قطع المياه من التاسعة ليلا إلى الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي.
ووصفت الشركة الأوضاع التي تمر بها البلاد بالحساسة، داعية إلى التوازن بين العرض والطلب على المياه.
واعتمدت وزارة الزراعة التونسية، نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه، في خطوة للحد من الهدر في وقت تعاني فيه البلاد من انحباس الأمطار.
وتشهد السدود التونسية مستويات غير مسبوقة في حجم المخزون، حيث لا تتعدى 30% من طاقة استيعابها وفق آخر تحديث الشهر الجاري.
ويبلغ المخزون في أكبر سد في البلاد، سد سيدي سالم، المزود الرئيسي لمناطق الشمال 17% فقط من طاقة استيعابه.
وجاء في قرار الوزارة حظر استخدام مياه الشرب الذي تتولى توزيعه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للأغراض الفلاحية أو لري المساحات الخضراء أو لتنظيف الشوارع والأماكن العامة أو لغسيل السيارات.
ويبدأ سريان القرار منذ تاريخ نشره اليوم وحتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل، حيث سيتم اعتماد نظام حصص للتزود بالمياه لكافة المستعملين حتى تلك الفترة.
وتعاني تونس من جفاف مستمر منذ 3 مواسم، وحذر مسؤولون في اتحاد الفلاحة من تداعيات كارثية على المحاصيل الزراعية بما في ذلك الحبوب والخضراوات والفواكه.
أزمة الجفاف في تونس
وللعام الخامس على التوالي تمر تونس بموجة جفاف غير مسبوقة، تضرب مناطق شبه قاحلة مثل القصرين (وسط الغرب) وقابس (الجنوب)، ولكن أيضًا في الشمال الغربي بمناخه الأكثر اعتدالًا، والذي يعتبر سلة خبز القمح في البلاد.
بالنسبة للسكان، الذين اختبرتهم بالفعل أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة، سيتم أيضًا تقنين إمدادات مياه الشرب في فترات زمنية محددة ووفقًا لنظام التناوب حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
خلال الأسبوع الماضي، بدأت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، دون إعلان مسبق، في قطع المياه في تونس وفي مدن كبيرة أخرى مثل صفاقس والحمامات.
وقال مسؤول بالشركة لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذه التخفيضات ستعمم على كل البلاد".
وسيكون لهذا الوضع المقلق عواقب على الزراعة، المورد الاقتصادي الرئيسي للبلاد، والتي تمثل حوالي 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي في تونس، تذهب غالبية موارد المياه إلى الري والزراعة.
ورداً على سؤال من الإذاعة، توقع المتحدث باسم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (أوتاب) أنيس كارباش، أن إنتاج الحبوب "كارثي"، انخفض إلى مليوني قنطار هذا العام، أي أقل من ثلث العام السابق، وهذا سيجعل تونس أكثر اعتمادا على وارداتها.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز