ترحيب أممي بإعلان وقف القتال في ليبيا
البعثة الأممية طالبت جميع الأطراف الليبية بتوحيد الجهود والطاقات والموارد لدعم الليبيين بمواجهة خطر كورونا.
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقبول الجيش الوطني الليبي للدعوات الدولية إلى وقف القتال لتوحيد الجهود ضد انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودعت البعثة الدولية الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف فوري للقتال على جميع الجبهات لإتاحة الفرصة للسلطات الصحية المحلية والشركاء في مجال الرعاية الصحية لمواجهة تهديد جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) في البلاد.
كما طالبت الجميع بتوحيد الجهود والعمل معاً من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل تحسين استعدادهم لمواجهة خطر هذا الوباء العالمي والحيلولة دون حدوث عواقب كارثية.
ونوهت بضرورة أن يشمل ذلك السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير السلع والمواد الغذائية دون معوقات، وإتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها في القطاع الصحي للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن يفضي وقف الاقتتال لأغراض إنسانية في نهاية المطاف إلى قبول مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في 23 فبراير/شباط الماضي.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت البعثة توصلها إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني، وذلك في إطار المحادثات التي جرت في جنيف من خلال اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5.
وأعلن الجيش الليبي، اليوم السبت، قبوله وترحيبه بالدعوات الدولية الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا.
وقالت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، السبت، إن القيادة العامة أكثر الأطراف التزاماً بوقف القتال، رغم الخروق المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل المليشيات والمرتزقة الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية.
وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وارتكاب جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية والقصف العشوائي للمنازل.
ويحتفظ الجيش الليبي بحق الرد على المليشيات التي تخرق الهدنة، ويؤكد أحقيته في محاربة الجماعات الإرهابية والإرهابيين في أي وقت بعيداً عن أي هدنة معلنة.
وكانت عدة جهات دولية طالبت بوقف الأعمال القتالية في العاصمة طرابلس وتوحيد الجهود لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
ولم تسجل في ليبيا حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، إلا أن البلاد اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية؛ من بينها حظر التجوال من 6 م إلى 6 ص، وإغلاق المنافذ الجوية والبرية وإيقاف حركة السفر بدءاً من الخميس المقبل، وإغلاق المتنزهات العائلية وصالات التدريب الرياضية مؤقتاً.
كما يعمل الجيش الليبي على تجهيز مستشفى للطوارئ في منطقة الهواري، وآخر داخل نطاق قاعدة بنينا الجوية، وذلك على نفقته.