رفع إيران تخصيب اليورانيوم.. الخطر النووي يقترب من يد الإرهاب
خطوة تلو الأخرى يسلكها النظام الإيراني نحو امتلاك السلاح النووي الذي يحتاج إلى يورنيوم مخصب بشكل أعلى مما تحتاجه محطات الطاقة النووية.
حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإيراني في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من خلال تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 برفع مستوى تخصيب اليورانيوم، ما يجعل خطر امتلاك سلاج نووي أقرب من أي وقت مضى من يد الإرهاب.
وتنفيذا لتهديداتها بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي كل 60 يوما أعلنت طهران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5%.
ووفقا للاتفاق النووي، لا يجب على إيران امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا قبل أيام تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب باليورانيوم الطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.
وأكدت طهران أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم، وبذلك تتجه نحو تجاوز عتبة 300 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب،وهي النسبة المذكورة في الاتفاق الموقع في فيينا عام 2015.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض حزمتي عقوبات اقتصادية شملت قطاعات اقتصادية مهمة أبرزها النفط والمصارف، ما عمق من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، بسبب إهدار موارد وثروات شعبها على حروبها بالوكالة خارج الحدود.
وفي الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أمهلت إيران الدول الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا والصين وألمانيا وروسيا وبريطانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، لحمايتها من العقوبات الأمريكية.
وفي مؤتمر صحفي بعد انتهاء المهلة، أعلنت أنها ستبدأ خلال ساعات تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز أعلى من 3.67 في المئة، بهدف إنتاج الوقود للمفاعل النووي في بوشهر الذي يعمل جنبا إلى جنب مع منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو".
ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة من U235 تتراوح بين 3 و4%، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل لـ 5%"، وذلك بحسب وكالة "فارس الإيرانية".
وأعلن أن إيران ستتخذ ستين يوما أخرى للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران فسنستمر في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى".