حزن ومساعدات عاجلة.. العالم يسارع لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسوريا
حالة من الحزن انتابت العالم عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وقدم العديد من القادة التعازي للشعبين ووعودا بإرسال مساعدات عاجلة.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة تركيا وسوريا في وقت مبكر من صباح الإثنين، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير العديد من المباني في أنقرة ومئات الآخرين في سوريا المجاورة، بحسب ما أكده مسؤولون، وسط توقعات أمريكية بأن يتخطى حجم الخسائر مليار دولار.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن "حزنه الكبير" واعدا بتقديم المساعدة بعد الزلزال، وكتب بايدن في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر "طلبت من أجهزتي أن تواصل متابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت".
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد عن تعازيه في ضحايا كارثة الزلزال، وأكد استعداد روسيا للمساعدة في مواجهة تداعياته.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي أعرب في برقية عن تعازيه إلى نظيره السوري، مؤكدا استعداد روسيا لتقديم المساعدة لمواجهة تداعيات الكارثة، التي تسببت في مقتل وإصابة المئات، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو استعداد موسكو لتزويد أنقرة بالاحتياجات اللازمة نتيجة الأضرار الناتجة عن الزلزال.
مساعدات دولية عاجلة
وقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بخالص التعازي لشعبي سوريا وتركيا، ولأسر ضحايا الزلزال المُدمر الذي ضرب منطقة شرق المتوسط، مع تمنياته بسرعة شفاء المصابين.
وأكد الرئيس السيسي تضامن مصر الكامل مع الشعبين السوري والتركي، واستعداد مصر لتقديم المساعدة لمواجهة آثار ذلك الزلزال.
ومنذ وقوع الزلزال تسابقت العديد من دول العالم لتقديم التعازي لتركيا وسوريا، وتكاثفت المساعي الدولية للوقوف إلى جانب الدولتين في عمليات الإنقاذ عقب كارثة الزلزال المدمر.
دولة الإمارات كانت في طليعة الدول التي سارعت بالتعزية وإرسال الدعم، حيث وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ، إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد جاء ذلك في إطار العلاقات التي تجمع الإمارات مع البلدين وضمن الدور الإنساني الذي تقوم به لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدم العزاء للرئيس التركي في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.
كما تحدث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس هاتفياً مع الرئيس التركي، لتقديم "مساعدة فورية" لتركيا بعد الزلزال العنيف.
وجدد رئيس الحكومة "رغبة اليونان في مساعدة تركيا على الفور" وقدم "خالص تعازيه"، بحسب بيان مقتضب أصدره مكتبه.
والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا وشعبها، ومد يد المساعدة في كل مجهود من شأنه التخفيف من حدة وآثار المأساة.
تخفيف المأساة
كما أكد تبون وقوف الجزائر إلى جانب الشعب التركي الشقيق في هذه الظروف القاسية، معربا عن كامل الاستعداد للمساهمة في كل مجهود من شأنه التخفيف من وقع هذه المأساة الأليمة.
الكويت وجهت بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبّية عاجلة باسم دولة الكويت إلى تركيا.
كذلك يرسل الجيش اللبناني 20 عنصرا من فوج الهندسة إلى تركيا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.
والمملكة المتحدة وعدت بإرسال فرق إنقاذ وفرق طبية ومساعدات عاجلة إلى تركيا، مشيرة إلى أنه سيصل 76 متخصصا في البحث والإنقاذ من المملكة المتحدة وأربعة كلاب بحث ومعدات إنقاذ إلى تركيا هذا المساء.
وأسفر زلزال مدمر بشدة 7.8 درجو، في جنوب تركيا، صباح الإثنين، عن مقتل ما يزيد عن ألف شخص في البلاد ومئات الآخرين في سوريا المجاورة، بحسب ما أكده مسؤولون.
وأظهرت الصور دمارا واسعا، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى أنقاض المباني، لأجل إخراج ناجين يرجح أنهم عالقون تحت الأنقاض.
والزلزال الذي وقع في منطقة كهرمان مرعش، على مقربة من الحدود مع سوريا، جرى استشعاره في دول كلبنان والأردن ومصر وإسرائيل، في حين تضررت مناطق بشدة من الكارثة.
وعقب الزلزال الأول تم تسجيل هزة أرضية أخرى جديدة بشدة 7.5 درجة، بعد ظهر الإثنين، شمال شرقي تركيا.
وعلى غرار ما هو معتاد في مثل هذه الكوارث تعرضت المنطقة لسلسلة من الهزات الارتدادية الأخرى، في حين جرى تسجيل أكبر الخسائر في جنوب تركيا ووسط سوريا.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز