أوروبا تشبه اقتحام الكونجرس الأمريكي بهجمات 11 سبتمبر
قال الاتحاد الأوروبي إن التاريخ سيشبه اقتحام الكونجرس الأمريكي مثل اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في 2001.
وأوضح مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسات التكنولوجيا تييري بريتون، الإثنين، أن التاريخ سينظر إلى اقتحام الكونجرس من جانب مناصري الرئيس دونالد ترامب وكأنه اعتداءات 11 سبتمبر على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف بريتون لموقع "بوليتيكو"، أنه "تماما كما دفعت اعتداءات 11 سبتمبر في اتجاه تحول نموذجي للأمن العالمي، نشهد بعد 20 عاما ما قبل وما بعد اقتحام الكابيتول في دور المنصات الرقمية في أنظمتنا الديمقراطية".
وتابع بريتون أن الأحداث في واشنطن كشفت عن "هشاشة أنظمتنا الديمقراطية، والتهديد الذي يمكن أن تمثله شركات تكنولوجيا لا تخضع لرقابة كافية، على بقائها".
وكتب قائلا"إن يكون مدير تنفيذي قادرا على إطفاء منبر ترامب من دون أي ضوابط، مسألة تثير الحيرة"، لافتا إلى أنه ليس فقط تأكيدا على سطوة هذه المنصات، بل يظهر أيضا مكامن ضعف عميقة في طريقة تنظيم مجتمعنا في الفضاء الرقمي.
ودافع بريتون أيضا عن مقترحات الاتحاد الأوروبي الأخيرة لفرض مزيد من الرقابة على شركات تكنولوجيا كبرى، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية الذي ينص على فرض غرامات على منصات لإخفاقها في التصدي لمحتوى غير قانوني.
ويواجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حملة متجددة من قبل الديمقراطيين لإقالته من منصبه بعد أن حرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونجرس، بناء على قوله إنه خسر انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع.
وكان محتجون من أنصار ترامب حاصروا واقتحموا مبنى الكابيتول، في أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية منذ أكثر من 200 عام، في محاولة لتعطيل جلسة التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات.
وحطم المتظاهرون النوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونجرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة وسرقوا ونهبوا وحطموا الأبواب والأثاث داخله.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز