«فرانكن بيرد» مقاتلة من رماد.. تعرف إلى «طائر الفينيق» الأمريكي
![الطائرة فرانكن بيرد](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/14/162-004755-us-air-force-salvaged-f35-lightning_700x400.jpg)
«فرانكن بيرد» هي مقاتلة أمريكية من طراز «إف-35»، لكنها فريدة من نوعها.
انضمت «فرانكن بيرد» إلى أسطول القوات الجوية، وهي مقاتلة «إف-35» تم تصنيعها من طائرتين محطمتين، وقد قامت برحلتها الأولى الشهر الماضي، وذلك بعد نحو عامين من بدء عملية الترميم في عام 2023.
- NGAD.. مقاتلة الجيل السادس الأمريكية بين الهيمنة والاستنزاف المالي
- «جريبن».. مقاتلة سويدية أمام «الاختبار الأصعب» في أوكرانيا
وبلغت تكلفة إصلاح «فرانكن بيرد» حوالي 6 ملايين دولار، في حين أن تكلفة طائرة «إف-35» الجديدة تزيد على 80 مليون دولار، وفقاً لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي.
تمت عملية ترميم «فرانكن بيرد» من خلال تعاون بين طيارين من الجناح المقاتل 388 في قاعدة «هيل» الجوية في يوتا، ومكتب برنامج «F-35A Lightning II» المشترك، وشركة «لوكهيد مارتن»، حيث بدأ العمل بتقييم جدوى المشروع في عام 2020.
وقال سكوت تايلور، كبير مهندسي الميكانيكا في شركة «لوكهيد مارتن»، في بيان صحفي للإعلان عن المشروع عام 2023: «يمكن فصل جميع أقسام الطائرة وإعادة تقسيمها نظرياً، لكن لم يتم ذلك من قبل أبداً».
وبعد أقل من عامين، قامت الطائرة «فرانكن بيرد» برحلتها الأولى في 16 يناير/كانون الثاني، وبعد رحلة الاختبار الوظيفية الناجحة، من المقرر أن تخضع الطائرة للاختبارات النهائية قبل عودتها إلى الخدمة القتالية.
وكانت الطائرة «إف-35» التي تحمل رقم «AF-27» قد تعرضت لأضرار بالغة في قاعدة «إيجلين» الجوية في فلوريدا، بعدما تسبب حريق في المحرك في احتراق الثلثين الخلفيين منها، وقدرت قيادة التعليم والتدريب الجوي تكلفة الأضرار بأكثر من 50 مليون دولار، ليتم لاحقاً إعادة تدوير هيكل الطائرة.
وفي عام 2020، تسبب عطل في معدات الهبوط في تحطم طائرة «إف-35» رقم «AF-211»، مما أدى إلى إتلاف أجزاء منها بشدة، لكن تم الحفاظ على هيكل الطائرة التالف ومحركها في قاعدة «هيل» الجوية في يوتا.
وقال ديف مايرز، المهندس الرئيسي في فريق الدعم السريع التابع لمكتب برنامج «إف-35» المشترك، إنه «لم يكن هناك أي تدهور في هياكل الطائرات، لذا فإن ربطها معاً في (فرانكن بيرد) لن يؤثر على قدراتها».
من جانبه، قال كبير الطيارين جاكوار أرنولد، في بيان صدر الشهر الماضي: «عندما تلقينا الطائرة، كانت في الأساس عبارة عن هيكل، وكان هناك الكثير من المهام التي يجب إكمالها والتي لم نقم بها من قبل على مستوى الوحدة».
وشملت عملية الإصلاح أيضاً بعض التحديثات الفنية والمكونات الجديدة، بما في ذلك هياكل التعزيز على غلافها الخارجي، حيث أعاد الفنيون تثبيت معدات الهبوط، وأعادوا توصيل أنظمة الطيران، وأعادوا بناء قمرة القيادة.
وقال مايرز: «نقوم بهذا لأول مرة، ومن الناحية التنظيمية للمستقبل، نحن بصدد إنشاء عملية يمكننا الاعتماد عليها مستقبلاً».