مقاتلات «J-20».. بكين في حراسة «الشبح»
![مقاتلات الجيل الخامس J-20](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/155-133826-beijing-j-11b-to-advanced-j-20_700x400.jpg)
تحول استراتيجي يشهده سلاح الجو الصيني مع بدء استبدال مقاتلات "J-11B" التقليدية بالمقاتلات الشبحية المتقدمة "J-20A".
وتعكس هذه الخطوة طموح جيش التحرير الشعبي الصيني لتعزيز قدراته الجوية والوصول إلى هيمنة تكنولوجية في مجال القتال الجوي، والتحديث المستمر للقوات الجوية الصينية، وفقا لمجلة "مليتري ووتش" المعنية بشؤون الدفاع.
وأظهرت لقطات جديدة لسلاح الجو الصيني، بدء اللواء الجوي التاسع عشر عملية طال انتظارها لاستبدال مقاتلات "J-11B" بالمقاتلات الشبحية المتقدمة "J-20A"، مما يشكل قفزة نوعية في قدراته القتالية.
ويتمركز اللواء في قاعدة "تشانغجياكو" الجوية بمقاطعة خبي، وهي من أقرب القواعد الجوية إلى العاصمة بكين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت المنطقة نفسها نشر مقاتلات J-20 في السابق، حيث انتقل اللواء الجوي 172 بقاعدة كانغتشو للتدريب الجوي إلى استخدام مقاتلات J-20 في فبراير/شباط 2018.
ويتم إنتاج "J-20" بمعدل متسارع يتراوح بين 100 إلى 120 طائرة سنويًا، مما يجعلها أكثر المقاتلات التي يتم تصنيعها على نطاق واسع من قبل سلاح جو واحد في العالم اليوم.
وتعتبر هذه المقاتلة خليفة لمقاتلات J-11B، حيث تنتمي كلاهما إلى فئة المقاتلات الثقيلة ذات المحركين، والمصممة بقدرات قتالية متقدمة ذات مدى طويل، ورادارات ضخمة، ومناورة عالية، مع هيكل مخصص للقتال الجوي المتفوق.
تاريخ التحول من "J-11" إلى "J-20"
انتقل اللواء الجوي التاسع عشر إلى استخدام مقاتلات J-11B في الفترة 2015-2016، وكان موقعه يشكل أهمية استراتيجية كونه قريبًا من بكين والمناطق الصناعية المحيطة بها.
وتكرر هذا التحول مع ألوية أخرى مثل اللواء الجوي الأول في أنشان واللواء الجوي 111 في دازو.
وفي عام 2022، حلت مقاتلات J-20 محل J-11B كمقاتلات مرافقة لعمليات إعادة رفات الجنود الصينيين من كوريا الجنوبية، مما يعكس رمزية وأهمية هذه المقاتلة في مهام استراتيجية.
ورغم توقف إنتاج J-11B في عام 2018 بعد ثلاث سنوات من بدء إنتاج J-20، إلا أن الطائرات القديمة لا تزال تخضع لعمليات تحديث ضمن برنامج J-11BG، الذي يضيف أنظمة إلكترونية متطورة من الجيل الخامس، بما في ذلك رادارات AESA، مما يسمح لها بالعمل ضمن منظومات قتالية متصلة بمقاتلات J-20 وJ-16 وJ-10C،
كما تم تزويدها بصواريخ PL-15 جو-جو المتطورة.
مقاتلة الاستقلال العسكري
دخلت "J-11B" الخدمة عام 2009 كمشتق محسن للمقاتلة الروسية Su-27، والتي تم تصنيعها سابقًا في الصين بترخيص.
ووفقًا للخبير العسكري أبراهام أبرامز، فإن تطوير J-11B جاء نتيجة للتقدم التكنولوجي الصيني في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، وأشباه الموصلات، والمواد المركبة، ومحركات الصواريخ، والشاشات الرقمية، وغيرها.
وشملت أبرز التحسينات:
رادار متعدد الأنماط من طراز "Type 1493"
تملك هيكل أقوى وأخف وزنًا بـ 700 كجم بفضل استخدام ألياف الكربون
وتم استبدال "J-11B" في خطوط الإنتاج بمقاتلة "J-16" الأكثر تطورًا، والتي يُعتقد أنها أقوى مقاتلة من الجيل الرابع المتقدم، حيث تم إنتاج أكثر من 370 طائرة منها حتى الآن.
كما تخلصت J-11B من اعتمادها على المحركات الروسية AL-31، حيث بدأ استبدالها بمحركات WS-10B الصينية الصنع اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2022، وهي نفس الخطوة التي اتبعتها J-20 التي استبدلت محركاتها الروسية AL-31FM2 بمحركات WS-10C المحلية بدءًا من عام 2021.
نظرة إلى المستقبل: الجيل السادس قادم
مثلت J-11B مرحلة انتقالية ضرورية لتطوير المقاتلات الصينية، حيث فتحت المجال أمام جيل جديد من الطائرات مثل J-16 وJ-15B التي لا تزال قيد الإنتاج. ومع ذلك، فإن المقارنة بين J-11B وخليفتها J-20 تكشف عن اختلاف جوهري.
وبينما كانت J-11B واحدة من عدة مقاتلات جيل رابع دخلت الخدمة الصينية بالتوازي، فإن J-20 هي المقاتلة الوحيدة من جيلها التي يتم إنتاجها بكميات ضخمة لسلاح الجو الصيني.
لكن مستقبل J-20 بات موضع تساؤل، خاصة بعد أن أكدت تقارير في ديسمبر/كانون الأول 2024، أن الصين نجحت في إطلاق نموذجين أوليين من مقاتلات الجيل السادس.
ومن المتوقع أن تحل إحدى هذه الطائرات محل J-20 بحلول عام 2030، تمامًا كما حلت J-20 محل J-11B من قبل.
aXA6IDMuMTQzLjI0Ny4xMDgg
جزيرة ام اند امز