إعفاء "راحة البال".. أغرب قرار لشركات الطيران الأمريكية وسط أزمة كورونا
شركات طيران أمريكية بدأت إعفاء الركاب من رسوم تغيير وإلغاء تذاكر الطيران، خشية تراجع المبيعات وتفاقم الخسائر في ظل أزمة تفشي كورونا
بدأت شركات طيران أمريكية إعفاء الركاب من رسوم تغيير وإلغاء تذاكر الطيران؛ خشية تراجع المبيعات وتفاقم الخسائر في ظل أزمة تفشي فيروس "كورونا" الذي يجتاح العالم.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إن شركة "أمريكان إيرلاينز" (American Airlines) وشركات طيران أخرى تتخذ خطوة مسبوقة بإعفاءات كبيرة للمسافرين من رسوم التغيير والإلغاء الباهظة لمشتريات التذاكر الجديدة.
وأضافت أن شركة "جيت بلو" (JetBlue) بدأت هذا الاتجاه في الأسبوع الماضي بسبب "مخاوف من تطور فيروس كورونا"، وانضمت إليها بسرعة شركة "ألاسكا إيرلاينز" (Alaska Airlines) التي أطلقت على الإجراء إعفاء "راحة البال".
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "أمريكان إيرلاينز" كانت الأولى من شركات الطيران الثلاث الكبرى التي تعلن عن التنازل عن الرسوم، بينما لا تتقاضى شركة طيران "ساوث ويست إيرلانيز" (Southwest ticket) رسوم تغيير.
ويمكن للمسافرين إلغاء أو تغيير أي تذكرة من شركة "ساوث ويست إيرلانيز"، حتى التذاكر التي لا يمكن استرداد قيمتها، والحصول على قيمة التذكرة عند السفر في المستقبل.
وبينما لم تتخذ شركتا "دلتا" و"يونايتد" إجراء مماثلا، فلن يكون مفاجئا إذا تماشيا مع العرض، بالنظر إلى المنافسة في قطاع الطيران.
ويسمح الإعفاء الذي أعلن عنه الأحد، للمسافرين الذين يشترون التذاكر حتى 16 مارس/آذار الجاري بتغييرها أو إلغائها دون دفع رسوم تبدأ من 200 دولار للشخص الواحد.
وتغطي السياسة الجديدة التذاكر التي تم شراؤها للسفر حتى أواخر يناير/كانون الثاني 2021، وسيحصل المسافرون الذين يلغون الرحلة على رصيد دائن للسفر في المستقبل، ولن يستردوا الأموال.
وتسمح بالتنازل عن رسوم التغيير قبل 14 يوما من السفر، فإذا اشتريت تذكرة لرحلة صيفية وكنت بحاجة إلى تغييرها بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس "كورونا" أو لأي سبب، فعليك فقط تغييرها قبل أسبوعين على الأقل من السفر لتجنب الرسوم.
وأعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالولايات المتحدة إلى أكثر من 75 حالة.
فيما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجهود المبذولة لمنع انتشار المرض، وسط انتقادات متزايدة بشأن تعامل إدارته مع الأزمة.
وقضى فيروس كورونا المستجد على 3048 شخصا، أغلبهم في الصين منشأ المرض الغامض، وأصاب أكثر من 89 ألفا حول العالم.