تغريدات ترامب تفضح ما يدور في الغرف المغلقة للدبلوماسية
انضم رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تورنبول، إلى نادٍ خاص أنشأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخصومه عبر "تويتر".
انضم رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تورنبول، اليوم الخميس إلى نادٍ خاص أنشأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخصومه الذين يوجه لهم الانتقادات عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، في نوع من الدبلوماسية الجديدة دشنها الرئيس الأمريكي تعتمد على التواصل عبر "تويتر".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تورنبول، بحدة، حول ملف اللاجئين.
وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن ترامب قطع بصورة حادة المكالمة التي أجراها الأسبوع الماضي مع تورنبول، منتقدًا اتفاقًا أبرمته أستراليا مع إدارة سلفه باراك أوباما حول استقبال الولايات المتحدة للاجئين تحتجزهم أستراليا في مخيمات.
ورغم أن تورنبول أكد أن صفقة اللاجئين مع الولايات المتحدة سوف تستمر، اندفع الرئيس الأمريكي إلى تويتر مشككا في استمرارية الاتفاق عبر تغريدة، وصفا إياه بـ"الصفقة الحمقاء".
ويشير ترامب إلى اتفاقية بين الولايات المتحدة وأستراليا توجب على الولايات المتحدة أن تستقبل عددا من اللاجئين من بين 1600 مهاجر تحتجزهم أستراليا في مراكز اعتقال في جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ.
وبحسب موقع "بريسبينتايمز" الأسترالي، شعر العديد من الأستراليين بالصدمة إثر تعليقات الرئيس الأمريكي، خاصة بعد التقارير عن إنهائه المكالمة مع رئيس الوزراء الأسترالي بشكل مفاجئ، وهي صيغة أقل حدة استخدمتها الصحف الأمريكية لوصف إغلاق الهاتف في وجه رئيس الوزراء الأسترالي.
وأضاف الموقع أن ذلك يأتي في إطار نمط متكرر للرئيس الأمريكي الذي اعتاد منذ وصوله للسلطة استخدام موقع تويتر لشن الهجوم على من يختلف معهم.
وبخلاف أستراليا، استخدم ترامب تويتر للهجوم على المكسيك حيث أعلن أن المكسيك سوف تضطر إلى الدفع في مقابل بناء الجدار على الحدود، وأضاف عبر تويتر أن المكسيك تستغل الولايات المتحدة، وأضاف عبر تغريدة أخرى أن المكسيك إذا رفضت أن تدفع مقابل بناء الجدار فإن الولايات المتحدة سوف تقوم بإلغاء الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس المكسيكي للولايات المتحدة.
ومباشرة قبل الهجوم على صفقة اللاجئين مع أستراليا، كان ترامب قد شن هجوما على إيران قائلا إنها "تستحوذ على المزيد والمزيد من العراق"، مضيفا أن الولايات المتحدة بددت ثلاثة تريليونات دولار في العراق. وذلك مباشرة بعدما وبّخ البيت الأبيض إيران نظرا لاختبارها صاروخا باليستيا.
كما كان ترامب قبل تنصيبه رسميا يرسل باستمرار تغريدات حول الصين يتهمها فيها بأنها أخذت قدرا من الأموال والثروات من الولايات المتحدة بالإضافة إلى بناء مجمع عسكري ضخم في بحر الصين الجنوبي بدون الرجوع إلى الولايات المتحدة.
واتهم الجيش الصيني بأنه استولى على طائرة أمريكية في سابقة غير معهودة ثم قال إن الولايات المتحدة يجب أن تتركهم يحتفظون بها.
وبعد عدة أيام من موت الزعيم الكوبي السابق، فيدل كاسترو، هدد ترامب بإنهاء العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة إذا لم تكن كوبا مستعدة لتقديم خيار أفضل.
فهل سيستمر الرئيس الأمريكي في شن عداواته وخوض معاركه عبر موقع التواصل الاجتماعي أم أنه سيعود إلى القنوات الطبيعية للممارسة السياسة وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى؟
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز