1.8 مليار دولار مساعدات أمريكية لأوكرانيا.. هل تغير مسار الحرب؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مساعدات أمنية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 1.8 مليار دولار خلال زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لواشنطن.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن منظومة باترويت الدفاعية الصاروخية ستتصدر الزيادة الكبيرة في حزمة المساعدات لكييف.
وذكر تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" أن هناك عنصرين رئيسيين في تلك المساعدات التي سيتم تقديمها، أولًا منظومة باترويت، المعقدة والدقيقة والباهظة الثمن، والتي وصفت بأنها "المعيار الذهبي" للدفاع الجوي الأمريكي.
أما الثاني، بحسب "سي إن إن"، فهو الذخائر دقيقة التوجيه للطائرات الأوكرانية؛ وقد تم تزويد أوكرانيا بمزيد من المدفعية والصواريخ الدقيقة ذات المعايير الغربية، مثل هاوتزر وهيمارس.
الفارق بساحة المعركة
يمكن للحزمتين الرئيستين وحدهما التأثير على مسار الحرب؛ حيث إن التهديد الروسي الأكثر قوة الآن هو القصف المتواصل للبنى التحتية للطاقة. ويجعل ذلك الشتاء أكثر برودة ولا يطاق بالنسبة للبعض، ويغرق المدن في ظلام لفترة تصل إلى 12 ساعة في اليوم وفي بعض الأحيان لفترة أطول، على أمل إضعاف الروح المعنوية الأوكرانية.
ومنظومات باترويت للدفاع الجوي، قادرة على اعتراض عدد كبير من الصواريخ ومهاجمة الطائرات المسيرة، رغم أن أوكرانيا تزعم بالفعل تحقيق نسبة نجاح عالية في هذا الصدد.
ويوم الإثنين الماضي، على سبيل المثال، أعلنت كييف اعتراض 30 صاروخا روسيا من أصل 35.
وتعتبر منظومة باترويت أيضًا مؤشرا أيضًا على أن أفضل تكنولوجيا لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" مطروحة على الطاولة لمساعدة أوكرانيا في الفوز بالحرب، أو على الأقل كبح روسيا.
وبحسب تحليل "سي إن إن"، سيصبح معدل استهلاك الذخيرة لكلا الجانبين مسألة وجودية مع دخول الحرب عامها الثاني.
صفقات أخرى
بحسب "سي إن إن"، هناك حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 45 مليار دولار قيد الإعداد، وفي حين لن تكون كلها عسكرية، تعتبر جزءا من نهج ثابت لإدارة بايدن.
والرسالة التي تبعث بها هذه المساعدات بسيطة: ستتلقى أوكرانيا أكبر قدر من المساعدات التي يمكن لواشنطن تقديمها، وهذا الأمر لن يتوقف.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز