قلق غربي بشأن مجلس السيادة الجديد في السودان
أعرب بيان أمريكي بريطاني نرويجي سويسري أوروبي عن القلق البالغ بشأن إعلان مجلس سيادي جديد في السودان.
ودعا البيان الذي صدر اليوم الجمعة إلى عودة عبدالله حمدوك رئيس الحكومة المعزول والحكومة الانتقالية للسلطة.
وأضاف البيان "الأمريكي البريطاني النرويجي السويسري الأوروبي أن إعلان تشكيل مجلس سيادي جديد في السودان يعد إجراءً أحاديا يقوض الالتزام بالإطار الانتقالي".
وأدى الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليمين، الخميس، رئيسا لمجلس السيادة الجديد الذي يحل محل مجلس تقاسم فيه المدنيون والعسكريون السلطة وحله البرهان الشهر الماضي، في خطوة أثارت تكهنات بشأن مستقبل البلاد.
وقال مكتب فولكر بيرتس مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان على تويتر، نقلا عن إفادة قدمها أمام مجلس الأمن أمس الخميس، أن "التعيين الأحادي الجانب لمجلس سيادة جديد يزيد من صعوبة العودة إلى النظام الدستوري".
ويشارك بيرتس في جهود وساطة تهدف إلى تأمين إطلاق سراح محتجزين والتوصل إلى أسلوب تفاوضي، للخروج من الأزمة عبر العودة إلى تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين. لكن هذه الجهود تعثرت وسط مؤشرات على أن الجيش يتجه صوب تعزيز قبضته على الحكم.
ويمثل مجلس السيادة المؤلف من 14 عضوا مناطق السودان، لكنه لا يضم أي عضو من تحالف قوى الحرية والتغيير السياسي الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش منذ 2019، ما يعني فعليا حل الشراكة الانتقالية. ويبقى عضو واحد في المجلس لم يتم اختياره بعد.
ولا يزال عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله. ويركز جزء من جهود الوساطة على إعادته لتولي رئاسة حكومة تكنوقراط.