قلق أمريكي متزايد من سيطرة مليشيا "الحشد" على الحدود السورية

تقارير صحفية محلية أكدت أن واشنطن طالبت الحكومة العراقية بسحب مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران من الحدود مع سوريا "فورا"

قالت تقارير صحفية محلية إن واشنطن طالبت الحكومة العراقية بسحب مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران من الحدود مع سوريا "فورا"، في أقوى إشارة على ما يبدو على تنامي القلق الأمريكي من أهداف استراتيجية إيرانية تكمن خلف السيطرة على الحدود.

• القوات العراقية تسيطر على معبر الوليد الحدودي مع سوريا
• بدء تشغيل الممر الإيراني البري بين سوريا والعراق

ونقلت التقارير الصحفية على لسان عبدالله الجغيفي، القيادي بحشد محافظة الأنبار (غرب العراق)، مساء السبت، قوله إن واشنطن طالبت الحكومة المركزية بسحب مليشيا الحشد الشعبي من الشريط الحدودي السوري غربي الأنبار بشكل فوري.

وأشار الجغيفي في تصريح صحفي إلى أن "القوات الأمريكية طلبت من الحكومة المركزية سحب قوات الحشد الشعبي من مناطق الشريط الحدودي كون هذه القوات كانت مخصصة لتحرير الموصل ولم يكن جهتها صوب الحدود العراقية السورية".

ولم يتسن لـ"العين" الحصول على تعليق من مسؤولي الحكومة العراقية.

وأوضح القيادي بحشد محافظة الأنبار أن "قوات من الحشد الشعبي وصلت إلى الشريط الحدودي مع سوريا، في حين أن كتائب الإمام علي (إحدى فصائل الحشد) متمركزة منذ فترة طويلة بالقرب من الطريق الدولي السريع الذي يربط سوريا بمناطق الأنبار الغربية".

وطالما مثلت مليشيا الحشد الشعبي مصدر قلق للجيش الأمريكي بعد تورطها في أعمال عنف طائفية.

وسبق للجيش الأمريكي أن طالب السلطات العراقية بسحب مليشيا الحشد من خطوط القتال كشرط لتقديم دعم جوي خلال تقدمه في محافظة صلاح الدين قبل عامين، بحسب إفادة لقائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي في مارس/آذار عام 2015.

وكان نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قد أكد في وقت سابق أن "الحدود السورية متاحة للحشد قد يذهب إليها اليوم أو غدا وفقا لمجريات المعركة"، لكن مراقبين يرون أن الهدف الرئيسي من السيطرة على الحدود هو إقامة طرق وممرات تربط إيران بسوريا مرورا بالعراق.

ويمتد الممر من طهران ليمر في العراق شمالًا بداية من بعقوبة بمحافظة ديالي ويواصل عبر أراضي محافظة نينوى التي تعد الموصل مركزها، ثم يخترق الحدود السورية ويشق طريقه في الشمال حتى يصل للبحر المتوسط عند مدينة اللاذقية السورية.