بدء تشغيل الممر الإيراني البري بين سوريا والعراق
الممر الإيراني البري المار إلى سوريا عبر العراق يسهل نقل المعدات العسكرية والأسلحة إلى دمشق بتكاليف أقل وتحت السيطرة الإيرانية.
فتحت القوات السورية الطريق البري الذي يربط بين سوريا والعراق عقب وصول الجيش السوري الحكومي والمليشيات الحليفة له إلى الحدود بين البلدين.
ووفق تصريحات الجنرال السوري المتقاعد يحيي سليمان لصحيفة "ازفستيا" الروسية، نشرتها وكالة سبوتنيك، الخميس، فإن فتح الطريق يزيل صعوبات نقل السلع العسكرية والأسلحة والذخيرة والأدوية من إيران إلى سوريا عبر العراق.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الشاحنات بدأت بالفعل السير على هذا الطريق.
وتعتبر إيران مصدراً أساسياً لإمدادات الأسلحة لسوريا.
وكانت إمدادات الأسلحة تصل إلى سوريا حتى الآن بطريق الجو أو بطريق البحر عبر لبنان، وهما طريقان باهظا التكاليف ومحفوفان بالعوائق. والآن أزيلت العوائق.
ووصلت وحدات من الجيش والمليشيات الحليفة له المدعومة إيرانياً إلى الحدود مع العراق في 9 من يونيو/حزيران الجاري لأول مرة منذ بدء الحرب في سوريا.
وتمكنت القوات السورية بذلك من شق ممر لنقل أسلحة يحتاجها الجيش السوري من إيران إلى سوريا عبر العراق في موقع يبعد 20 كم عن معبر الحدود السورية العراقية التنف.
وجاء هذا بالتنسيق مع وصول مليشيا الحشد الشعبي الطائفية المدعومة إيرانياً في العراق من الوصول إلى الحدود من الناحية العراقية، بعد سيطرتها على عدة مدن وبلدات في شمال العراق تحت شعار محاربة تنظيم داعش.
وهذه البلدات والمدن مثل الحضر والبعاج والقيروان وغيرها تقع على خط الممر الاستراتيجي الإيراني البري المخطط له منذ عدة سنوات أن يمتد من طهران مروراً بالعراق حتى يصل إلى شمال سوريا ويعبرها إلى البحر المتوسط.
ووفق ما ذكره الخبير الروسي، أوليج جلازونوف، فإن هذا طريق استراتيجي مهم يسهل إيصال الإمدادات اللازمة إلى سوريا.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن وفداً عسكرياً سورياً عالي المستوى عقد محادثات في بغداد مع نظرائه العراقيين، بشأن أمن الحدود، في أول زيارة علنية من نوعها منذ سنوات.
وجاء في بيان وزارة الدفاع العراقية، أن رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، التقى، الثلاثاء، "وفداً رفيع المستوى" من وزارة الدفاع السورية"، لبحث التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين.
وأضاف البيان، أن اللقاء تناول: "عدداً من القضايا الحيوية منها، مسرح العمليات العراقي السوري باعتباره مسرحاً واحداً وعدواً مشتركاً متمثلاً بتنظيم داعش الإرهابي".
ولم يفصح البيان عن تفاصيل عن أعضاء الوفد السوري. وقالت مصادر عسكرية عراقية، إن الزيارات السابقة التي كان يجريها مسؤولون سوريون كبار كانت تعقد سراً.