جنازة تؤجل مثول 4 مليارديرات أمام الكونجرس الأمريكي
الشخصيات الأربع هي سوندار بياتشي (ألفابيت، الشركة الأم لجوجل) وتيم كوك (أبل) ومارك زوكربيرج (فيسبوك) وجيف بيزوس (أمازون).
أعلنت اللجنة القضائية في الكونجرس الأمريكي تأجيل الجلسة المنتظرة لاستجواب رؤساء المجموعات الأربع الكبرى في العالم بشأن ممارسات محتملة مخالفة لقواعد المنافسة، إلى أجل غير مسمى.
وكان رؤساء جافا الأربعة وافقوا على حضور الجلسة التي كان مقررا لها يوم الإثنين المقبل، والردّ على أسئلة اللجنة القضائية في مجلس النواب.
والشخصيات الأربع هي سوندار بياتشي (ألفابيت، الشركة الأم لجوجل) وتيم كوك (أبل) ومارك زوكربيرج (فيسبوك) وجيف بيزوس (أمازون).
ولم توضح اللجنة القضائية في مجلس النواب سبب إرجاء الجلسة، لكنّ موقع بوليتيكو الإخباري الأمريكي أفاد بأنّ التأجيل مردّه إلى أنّ جنازة جون لويس، أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية ورفيق درب مارتن لوثر كينج الابن وعضو الكونجرس منذ 1986، ستبدأ الإثنين في واشنطن.
وجلسة الاستماع لقادة عمالقة التكنولوجيا الأربعة تنتظرها بفارغ الصبر الدوائر السياسية والمالية في الولايات المتّحدة، ولا سيّما أنّ الأصوات المناهضة للقوّة المطلقة التي تتمتّع بها هذه المنصّات لا تنفكّ تعلو، سواء في صفوف اليمين أو اليسار وأحياناً داخل هذه الشركات.
ومنذ أكثر من عام، تنكبّ هذه اللجنة على درس ما إذا كانت جافا أساءت استخدام موقعها المهيمن في سوق التكنولوجيا، وما إذا كانت قوانين مكافحة الاحتكار السارية لا تزال ملائمة وما إذا كانت تحترم.
منصات هائلة
وتُقدّم جوجل وفيسبوك اللتان تستحوذان على معظم عائدات الإعلانات الرقمية في العالم، خدمات "مجانية" أصبحت مهيمنة إلى حدّ كبير في مجالات كل منهما، مثل محرّك البحث ومنصة يوتيوب التابعين لجوجل.
أما فيسبوك فيطال شهرياً حوالى 3 مليارات شخص في العالم بواسطة الشبكات التابعة له (منصّته الرئيسية وأنستقرام) وتطبيقات المراسلة (ماسنجر وواتساب).
وتسمح أدوات البحث والاتصال والترفيه هذه للشركتين بأن تجمعا بيانات عن طبيعة المستخدمين واحتياجاتهم وتفضيلاتهم وأن تبيعا بناء على هذه البيانات مساحات إعلانية فائقة الاستهداف وعلى نطاق واسع جداً.
أما في ما يخصّ أبل وأمازون فإنّ اللجنة النيابية مهتمّة بالأكثر بمنصّات المبيعات التابعة لهما (متجر آب-ستور على أجهزة آيفون وآيباد، وموقع التجارة الإلكترونية التابع لأمازون)، لأنّ كلا من الشركتين تؤدّي في الوقت نفسه وظيفتَي المضيف والبائع.
وتخضع الشركات الأربع أيضا لتحقيقات وإجراءات من الوكالات التنظيمية ووزارة العدل والمدعين العامين في الولايات الأمريكية ومحاكم أخرى، في قضايا مختلفة تتعلق خصوصا بحماية البيانات الشخصية.
وفرضت الوكالة الفيدرالية لحماية المستهلكين الصيف الماضي على فيسبوك غرامة قياسية بقيمة 5 مليارات دولار لفشله في حماية البيانات السرية لمستخدميه، تلتها غرامة قدرها 170 مليون دولار على موقع يوتيوب بسبب عدم احترام خصوصية الأطفال.
وحول مسألة المنافسة، تسعى التحقيقات إلى تحديد ما إذا كانت هذه المجموعات العملاقة تمنع بطريقة غير قانونية منافسيها من الصعود وما إذا كانت ممارساتها تقلل من الابتكار أو تؤثر على المستهلكين.
ويشترط قانون الولايات المتحدة كما تم تطبيقه في السنوات الأخيرة، من أجل السماح باتخاذ إجراءات ضد الشركات، أن تكون أفعالها تضر بشكل واضح بالمستهلكين، عبر القيام برفع الأسعار مثلا.
ولا تسعى اللجنة القضائية من حيث المبدأ إلى مقاضاة في المحاكم.
وكان المراقبون يتوقعون جلسة مضطربة تسمح للنواب بتعبئة الرأي العام بشأن سيطرة الشركات الأربع في الحياة اليومية والسياسية والاقتصادية.
ويمكن أن تؤدي الجلسة على الأمد المتوسط والطويل، إلى تبني قوانين جديدة أكثر صرامة لتنظيم المنصات.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز