الكونجرس يسعى لإلغاء أمر ترامب بشأن سحب القوات من سوريا
قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد مهد الطريق للهجوم التركي.
قالت زعيمة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الإثنين، إنها اتفقت مع جمهوريين على ضرورة إصدار قرار يلغي قرار الرئيس دونالد ترامب "الخطير" بسحب القوات من شمالي سوريا؛ حيث تشن القوات التركية هجوماً ضد الأكراد.
وأكدت بيلوسي أن الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس يمضون قدماً في مشروع قرار فرض عقوبات واسعة على تركيا، بسبب عمليتها العسكرية، مؤكدة أن الإجراءات التي يخطط لها البيت الأبيض ليست كافية.
وعبّر زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل عن قلقه البالغ من رد الفعل الأمريكي تجاه التوغل التركي في سوريا، وقال إنه سيلتقي هذا الأسبوع مع مسؤولين في إدارة ترامب وعدد من أعضاء المجلس لبحث الوضع.
وأضاف ماكونيل في بيان "التخلي عن هذه المعركة الآن وسحب القوات الأمريكية من سوريا سيعيد تهيئة نفس الظروف التي عملنا بجد على إنهائها، وقد يمهد لعودة تنظيم داعش".
وقال: "كما سيخلق هذا الانسحاب فراغاً للسلطة في سوريا ستستغله إيران وروسيا، وهو ما ستكون له عواقب كارثية على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية".
وهدد ترامب بفرض عقوبات على تركيا لدفعها لوقف هجومها في شمال سوريا ولكن دون فائدة.
وواجه قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، ممهدا الطريق للهجوم التركي، انتقادات واسعة داخل بلاده، واعتبر خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش.
وأشارت بيلوسي إلى أنها أجرت محادثات مع السيناتور البارز ليندسي غراهام الجمهوري الذي يستمع له ترامب، والذي اختلف معه بشدة بشأن قرار الانسحاب من سوريا.
وكتبت في تغريدة على تويتر: "كان على رأس أولوياتنا الاتفاق على أنه يجب أن نصدر قراراً من الحزبين ومن مجلس الكونجرس، لإلغاء قرار الرئيس الخطير في سوريا فوراً".
وقالت إن مجموعة العقوبات التي يعتزم البيت الأبيض فرضها لن ترضي على الأرجح أعضاء الكونجرس الغاضبين ومن بينهم الجمهوريون.
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قد أعلن، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي أمر بعقوبات صارمة ضد أنقرة لكن لم يتم تفعيلها حتى الآن.