رواد فضاء أمريكيون يصوتون من خارج الكوكب
المواطنون الأمريكيون يصوتون اليوم من كل العالم لاختيار رئيس جديد، لكن ماذا لو الناخب موجود في الفضاء الخارجي؟
يواصل ملايين الأمريكيين، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبعضهم خاصة المقيمين في الخارج يصوتون عبر رسائل بريد إلكترونية في المجمع الانتخابي، لكن بعض الأمريكيين ليسوا فقط خارج البلاد بل خارج الكوكب في الفضاء.
هذا العام وفي السباق الرئاسي المحتدم بين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، قام رائد الفضاء الأمريكي شاين كيمبروه، وهو الأمريكي الوحيد الموجود في محطة الفضاء الدولية حالياً، بالتصويت أمس الإثنين من المركبة الفضائية التي ترسو على بعد 250 كيلومتراً من سطح الأرض.
كما صوتت رائدة الفضاء كيت روبنز أيضاً من خارج الكوكب لكن في وقت سابق، وهذا قبل عودتها إلى الأرض الأسبوع الماضي بعد مهمة استمرت 4 شهور على محطة الفضاء الدولية.
ولأغراض العملية الانتخابية، يتم إدراج عنوان إقامة رواد الفضاء الأمريكيين أثناء إدلاء أصواتهم، "مدار الأرض القريب"، حسب ما ذكرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية.
وقالت الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا"، إن العملية الانتخابية لرواد الفضاء تبدأ قبل عام من يوم الاقتراع، حيث يختارون الجهة التي يرغبون في وضع أصواتهم بها، بالدائرة المحلية أم الولاية أو الفيدرالية (الحكومية).
وأضافت ناسا أنه قبل 6 شهور من الانتخابات يتم إرسال مستند رسمي "طلب اقتراع لتسجيل الناخبين الغائبين" لتقديمها إلى السلطات، وبعدها يرسل مركز جونسون للفضاء الأمريكي إلى الرواد خارج الكوكب، نسخة رقمية من ورقة اقتراع الغائبين العادية.
وبعد أن يملأها رواد الفضاء الأمريكيين، يحرص مركز جونسون على إرسالها للسلطات المعنية مباشرة.
يذكر أن أول أمريكي يدلي بصوته من الفضاء الخارجي كان ديفيد ولف عام 1997، وشارك في العملية الانتخابية وقتها بينما كان يمكث في محطة فضاء مير الروسية.
وكانت ولاية تكساس هي أول من تقر قانوناً لتصويت الأمريكيين خارج كوكب الأرض، نظراً لأن معظم رواد الفضاء وقتها من منطقة هيوستن، بالقرب من محطة إطلاق ناسا.