بالصور.. "العين" ترصد انقسام الأمريكيين حول ترامب
المؤيدون: محارب من أجل الحرية.. والمعارضون: عنصري وعدو للمرأة
بوابة "العين" الإخبارية ترصد بالصور مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام إحدى مقار حملته في نيويورك
تتسارع وتيرة المشهد السياسي الأمريكي، فلم يبقَ سوى 4 أيام فاصلة على حسم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الثلاثاء المقبل، وبينما تستعد الحملتان الانتخابيتان للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب لهذا اليوم، أعلن الاثنان إقامة حفل ختام ليلة الثامن من نوفمبر الجاري في نيويورك.
تقول ميريام ويتشر إحدى منسقات حملة ترامب الرئيسية ومقرها لاس فيجاس بولاية نيفادا، إنها على ثقة تامة بقدرة مرشحها على حسم هذه الانتخابات الأسبوع المقبل، مشيرة إلى جماهيريته الواسعة التي بات يتمتع بها.
وأضافت ويتشر في اتصال هاتفي لبوابة "العين" الإخبارية، إن هناك مؤشرات قوية أظهرتها نتائج استطلاعات رأي توضح تقدم ترامب في عدد من الولايات الحاسمة خاصة فلوريدا، متابعة أنه يتقدم وفقا للاستطلاعات في ولاية نيفادا وآيوا أيضا.
في الجادة الخامسة من نيويورك، إحدى أرقى ضواحي المدينة، كانت حملة المرشح الجمهوري التي تتخذ من "برج ترامب" مقرا لها، تواصل أعمالها بمنأى عن الصحافة والإعلام، إلا أن الأضواء لم تغادرها قط؛ ففي الوقت الذي تعتزم فيه بعض الفئات تنظيم تظاهرات معارضه له أمام البرج، يقوم بعض من أنصاره بوقفات استباقية.
اعتادت "إيمي توسكر" الذهاب يوميا لرفع لافتات مؤيدة لترامب أسفل برجه، قائلة إنه الاختيار الأفضل لأمريكا في هذا الوقت، بعد حقبة وصفتها بـ"الضعيفة" في إشارة منها إلى فترتي رئاسة باراك أوباما.
وفي حديثها لبوابة "العين" قالت توسكر إن الديمقراطيين عبارة عن "حزب ممثلين" قائلة: "ترامب يحارب من أجل الحرية في الوقت الذي تقدم فيه هيلاري وحزبها سياسات ترسخ العبودية، وهذا ما يجب أن يعيه الجميع".
توسكر التي كانت تقود وقفة مكونة من 5 إلى 6 أشخاص أمام "برج ترامب" وسط نيويورك، رفعت مع زملائها لافتات كتب عليها "صوتوا لترامب"، وأخرى عليها شعار حملته الانتخابية Make America great again، ولافتة رفعها أحد جنود الجيش المخضرمين مدوّن عليها "المحاربون القدامى مع ترامب".
وهتف هؤلاء مرددين شعار الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري "اجعلوا أمريكا كبيرة ثانيةً"، وهو ما لاقى سخرية من بعض المارة الذين ردوا بالقول: "أمريكا كبيرة بالفعل"، بينما قال آخرون: "نحن معكم".
كان هؤلاء يستبقون بالفعل مسيرة احتجاجية دعت إليها بعض السيدات أمام البرج الشهير، وما هي إلا دقائق وتجمع عشرات النساء والرجال والأطفال أيضا وانضموا لأصوات منظمي المسيرة ورددوا هتافات مناهضة لترامب ردّ عليها أنصاره بالدعوة للتصويت له.
وقف الفريقان أمام بعضهما البعض على رصيف الشارع المقابل للبرج، رددا هتافات مؤيدة ومناهضة للمرشح الجمهوري المثير للجدل، فيما تدخل بعض ضباط الشرطة لتنظيم مرور المشاة الذين وقفوا هم كذلك لالتقاط الصور وهو ما كان يفعله بعض المصورين الصحفيين أيضا.
في المقابل، قالت جودين تايلر التي كانت تحمل رضيعتها أثناء الاحتجاج، إنها قررت تنظيم التظاهرة المعارضة لترامب وسياساته؛ لأنها لا ترى أنه يمكن لأي امرأة أن تعيش في أمريكا في ظل حكمه، على حد قولها.
وأضافت تايلر التي تعمل نائبا لرئيس مركز "ديموس" للمساواة، إن الدعوة للتظاهرة كانت منذ أيام، موضحة أنها تشارك في تنظيم تظاهرات أخرى لرفض سياسات حزب الجمهوريين التي وصفتها بـ "العنصرية".
تدعم تايلر التصويت لكلينتون على الرغم من عدم رضائها الكامل عنها؛ وذلك لمنع ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض، وهو ما أيدته لي سام إحدى المشاركات في التظاهرة، قائلة: "على الرغم من أن كلينتون ليست أفضل من ترشحوا لهذه الانتخابات، إلا أنه ليس لدينا حل آخر، إنني أدعم التصويت لها فقط لكي لا يفوز ترامب".
وتابعت سام: "ترامب شخص يدمر مجتمعنا، ولا يمكنني أن أتصور إمكانية كونه رئيسا للولايات المتحدة، وعلينا أن نفعل كل شيء لإيقاف هذا الرجل، إنني لا أدعم كلينتون، ولكنها الحل الوحيد الآن، لا يمكنني أن أعيش في بلدي كامرأة من أصول إفريقية-لاتينية في ظل حكم ترامب".