ميدفيديف يحذر ترامب من مصير كينيدي في هذه الحالة
دخل مسؤول روسي بارز على خط الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة بعد غد الثلاثاء بتصريح ناري حول دونالد ترامب.
فقد اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الأحد، أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لن يستطيع وقف النزاع في أوكرانيا حال فوزه، وإذا حاول فإنه قد يتعرض لعملية اغتيال على غرار الرئيس الأسبق جون كينيدي.
وجاءت تلميحات المسؤول الروسي قبل يومين من إجراء الانتخابات الأمريكية، حيث كتب ميدفيديف في منشور عبر "تليغرام" اليوم الأحد، أنه "ليس هناك أي سبب لتكون لدى روسيا توقعات عالية بشأن هذا الاستحقاق"، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم".
وينتقد ترامب على الدوام سياسة خلفه، الرئيس الحالي جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أنه يمتلك القدرة على وقف الحرب خلال 24 ساعة حال عودته مجددًا إلى البيت الأبيض.
أوباما من وراء الكواليس
وفيما يخص تأثير نتائج هذه الانتخابات، ذكر ميدفيديف أن مواقف المرشحين تعكس إجماع الحزبين على ضرورة إلحاق الهزيمة بروسيا. وهاجم بشدة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، ووصفها بأنها "عديمة الخبرة والاستقلالية وستخاف من كل من حولها"، مضيفًا أن من سيحكم البلاد فعليًا هم مجموعة من أهم الوزراء والمساعدين، بالإضافة إلى "عائلة أوباما من وراء الكواليس".
وبحسب ميدفيديف، فإن "ترامب المتعب، الذي يطلق عبارات مبتذلة مثل "سأعرض صفقة" و"لدي علاقة ممتازة مع فلان"، سيضطر هو الآخر إلى الامتثال لجميع قواعد النظام".
وفيما يُعد تلميحًا إلى إمكانية تعرض ترامب للاغتيال، شدد المسؤول الروسي على أن ترامب لا يستطيع وقف الحرب، وإذا حاول ذلك، فقد يصبح "جون كنيدي آخر"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي الذي راح ضحية عملية اغتيال عام 1963.
وكثيرًا ما ربطت تقارير صحفية وجود اتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، وأجاب بوتين عن ذلك على هامش مؤتمر بريكس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً: "في إحدى المرات تم اتهامنا واتهام ترامب نفسه بارتباطه بطريقة أو بأخرى بروسيا، وبعد ذلك، ونتيجة لتحقيق قامت به الولايات المتحدة، توصل الجميع إلى أن هذا كان محض هراء."
في السياق نفسه، قال ميدفيديف إن "الشيء الوحيد المهم في حسابات واشنطن هو مقدار الأموال التي سيحصل عليها الرئيس الجديد من أجل حرب الآخرين البعيدة".
وخلص ميدفيديف إلى القول إن "الاستمرار في تدمير النظام النازي في كييف هو أفضل طريقة لجعل يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ممتعًا للمرشحين لأعلى منصب أمريكي".
يذكر أن ميدفيديف، الذي كان الغرب يعتبر فترة رئاسته لروسيا (2008-2012) أفضل أمل للتقارب مع موسكو، بات أحد أكثر الأصوات الروسية المؤيدة للحرب في أوكرانيا.
وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين ميدفيديف رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز