أمريكا تخشى هجمات إلكترونية إيرانية جديدة
باحثون من شركة "كراود سترايك" الأمنية رصدوا تحولا "ملحوظا" في النشاط الإلكتروني الإيراني.
تسود حالة من القلق في أوساط محللي الحروب الإلكترونية بالبنتاجون، حيال موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وعقب 24 ساعة من إعلان الموقف الأمريكي، أفاد باحثون من شركة "كراود سترايك" الأمنية بحدوث تحول "ملحوظ" في النشاط الإلكتروني الإيراني، طبقًا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
- إيران.. الحرس الثوري يشن هجمات إلكترونية ضد معارضين
- الحرس الثوري .. إرهاب "سيبراني" وتلصص على جامعات أمريكا والعالم
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قيام قراصنة إيرانيين بإرسال رسائل إلكترونية تحتوي على برمجيات خبيثة إلى دبلوماسيين بمكاتب الشؤون الخارجية لحلفاء الولايات المتحدة وشركات اتصالات.
وقال كيث ألكسندر المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية لـ"نيويورك تايمز": "مع تمزيق الاتفاق النووي، يجب على دولتنا وحلفائنا أن يكونوا مستعدين لما رأيناه في الماضي".
وأوضح مات أولسون المستشار العام السابق بالوكالة، أن القدرات الإلكترونية لإيراني ازدادت بشكل أسرع عما توقعه المحللون، مشيرًا إلى أن تلك القدرات الجديدة قد توجه قريبًا ضد أهداف أمريكية.
وتحدثت مصادر مع الصحيفة بشأن توقعهم رد إيران على قرار ترامب عبر موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية الأكثر تعقيدًا. وقال أولسون إنه بالنظر إلى تاريخ النشاط الإلكتروني الإيراني ردًا على القضايا الجيوسياسية، فإن قطاع الطاقة الأمريكي لديه كل الحق في توقع شكل من أشكال الرد من طهران.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن القراصنة الإيرانيين أظهروا خلال السنوات الأخيرة أن لديهم ترسانة أسلحة إلكترونية متطورة، لكن منذ توقيع الاتفاق النووي، كان جيران إيران في الشرق الأوسط هم أهداف هؤلاء القراصنة أيضا.
ويعتقد خبراء الأمن الإلكتروني الآن أن قائمة أهداف طهران سرعان ما اتسعت لتتضمن مؤسسات تجارية وبنى أساسية في الولايات المتحدة، وازدادت تلك المخاوف بصورة أكثر إلحاحًا، الخميس، بعد ضربة إسرائيلية لأهداف عسكرية إيرانية في سوريا.
وبعد تشديد الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية ضد طهران عام 2012، انتقم القراصنة الإيرانيون المدعومين من نظام الملالي عبر تعطيل مواقع كل البنوك الكبرى تقريبًا في الولايات المتحدة عن طريق ما يعرف باسم هجوم الحرمان من الخدمة، وتسبب الهجوم في منع مئات آلاف العملاء من الوصول إلى حساباتهم البنكية.
والآن بعد إعلان موقف واشنطن من الاتفاق، فإن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين قلقون حيال إمكانية انتقام القراصنة الإيرانيين عبر شن هجمات إلكترونية أكثر ضررا.