لمواجهة كورونا.. الاحتياطي الأمريكي يخفض الفائدة قرب الصفر
مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي" يخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار نقطة مئوية كاملة لتصل إلى قرب الصفر
خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي"، الأحد، أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار نقطة مئوية كاملة لتصل إلى قرب الصفر، في محاولة لحماية الاقتصاد من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وخفض المجلس أسعار الفائدة إلى قرب الصفر من أجل تعزيز أصوله بمقدار 700 مليار دولار.
وقال البنك المركزي في بيان، إنه قرر خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى ما بين صفر و0.25%.
وقال مجلس الاحتياطي في البيان: "تداعيات فيروس كورونا ستثقل كاهل النشاط الاقتصادي في المدى القريب وتفرض مخاطر على التوقعات الاقتصادية. في ضوء هذه التطورات، قررت اللجنة خفض النطاق المستهدف".
"وتتوقع اللجنة الإبقاء على هذا النطاق المستهدف إلى أن تتكون لديها قناعة بأن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة، وأنه يسير صوب تحقيق أهدافها المتمثلة في أقصى مستوى توظيف واستقرار الأسعار".
كان مجلس الاحتياطي خفض بالفعل أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أثناء اجتماع عاجل في 3 مارس/آذار الجاري، في أول خفض خارج جدول اجتماعات السياسة العادي منذ الأزمة المالية في 2008.
وكان موعد اجتماع صناع السياسات التالي للبت في أسعار الفائدة في 17 و18 مارس/آذار الجاري.
ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة طوارئ عامة في البلاد، في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، إن إدارته مستمرة في جهودها الحثيثة لمواجهة الفيروس، وإنه واثق من قدرة البلاد على وقف انتشار الفيروس داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وسجلت الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في أعداد مصابي فيروس كورونا، حيث تخطى عدد الإصابات المعلنة الجمعة 1700 حالة إصابة مع وفاة العشرات.
ومن ضمن سلسلة الإجراءات الأمريكية، أعلن ترامب تعليق الرحلات البحرية الخارجية 30 يوما، وذلك بدءا من منتصف ليل الجمعة.
وتبدلت وتيرة الحياة اليومية في الولايات المتحدة في غضون أيام، حيث اضطرت أغلبية القطاعات إلى تقليص نشاطاتها بشكل مفاجئ، وتترقب السلطات تصاعدا كبيرا في عدد الإصابات فور توفير آليات الفحوص على نطاق واسع.
وتُعطي نيويورك، العاصمة المالية للبلاد، مثالا واضحا عن السبيل الذي تمكّن من خلاله الفيروس مِن السيطرة على القوة الاقتصادية الأولى عالميا.
ومنعت التجمعات لأكثر من 500 شخص منذ الخميس الماضي، وانطفأت أضواء مسارح برودواي وصالات الحياة الثقافية في هذه المدينة التي يسكنها نحو 8.5 مليون شخص وتمثّل واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية.
وفي كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظا سكانيا، منعت التجمعات لأكثر من 250 شخصا، كما أغلق متنزه ديزني في لوس أنجلوس أبوابه، وأعلنت المدارس الحكومية في لوس أنجلوس وسان دييجو الإغلاق، من دون تحديد موعد العودة.
كذلك، أعلنت ولايات بينها بنسلفانيا وأوهايو وماريلاند والعاصمة واشنطن إغلاق المدارس الحكومية لأسابيع عدة.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز