"تليجراف": مقتل قيادي بارز في" تحرير الشام" شمالي سوريا
الصحيفة البريطانية قالت إن صاروخ هيلفاير استخدم لاغتيال أبوأحمد المهاجر، القيادي في هيئة تحرير الشام الموالية لتنظيم القاعدة.
أعلنت القوات الأمريكية مقتل قيادي في "هيئة تحرير الشام" في بلدة أطمة بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن صاروخ هيلفاير، "أو إيه جي إم-114 آر 9 إكس"، استخدم لاغتيال القيادي في هيئة تحرير الشام، الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية عدّلت تصنيف "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، ليتضمن هيئة تحرير الشام وغيرها من الأسماء المستعارة التي تمت إضافتها إلى تصنيف النصرة، باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية.
وأشارت "تليجراف" إلى أن القيادي، الذي يكنى بأبوأحمد المهاجر قُتل عندما أصيبت السيارة التي كان يستقلها بصاروخ في بلدة أطمة القريبة من الحدود التركية، التي تبعد 10 أميال من المنطقة التي استهدفت فيها الغارة الأمريكية زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، الشهر الماضي.
وبحسب ما تضمنته ورقة كان يحملها للمرور عبر حواجز التفتيش وجدت إلى جانب جثته، فقد كان أبوأحمد المهاجر مدرباً في الأكاديمية العسكرية المركزية لـ"هيئة تحرير الشام".
ونشرت وسائل الإعلام صور بقايا الصاروخ، الذي خرق سطح السيارة التي ضمت القيادي المستهدف وقتلت ثلاثة من ركابها وأصابت الرابع بجروح خطيرة، في ثاني استخدام في المنطقة منذ عام 2017.
يشير الخبراء إلى أن النوافذ، التي لم تنفجر، دليل على استخدام صاروخ "النيجا" أو ما يسمى "الجنسو الطائر" الذي يحتوي على 6 شفرات قابلة للطي بدلاً من رأس حربي.
وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية استخدمت هذا النوع من الصواريخ في مناسبات محدودة منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل 8 سنوات، حيث لجأت إليه لاغتيال أبوالخير المصري، نائب زعيم تنظيم القاعدة، في فبراير/شباط 2017.
وقتل الرجل الثاني في القاعدة، “أحمد حسان أبوالخير المصري”، في غارة نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بسلاحها السري، الذي لم يكن قد أُعلن عنه بعد، قرب معسكر المسطومة في ريف إدلب.
وتعتمد صواريخ النينجا، المعدلة من صواريخ هليفاير المضادة للدبابات، والخاصة بالاغتيالات، على رأس غير متفجر يطلق شفرات عند الاصطدام، مصمم ليخترق المعدن، بدلاً من أن ينفجر، لقتل الهدف دون إيذاء المدنيين والممتلكات القريبة.
وقال نيك ووترز، ضابط المشاة السابق والمحقق في مؤسسة بليجكات، الذي قام بتحليل الصور من مكان الحادث، إن الصور تظهر بوضوح أربعة شقوق في سقف السيارة وآخر في الزجاج الأمامي وواحدة من الباب، وهو ما يعني أن هذه آثار الشفرات الست للصاروخ.
وذكرت الصحيفة أن التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة نفى تنفيذ العملية، لكن ووترز قال إن ذلك لا يعني أن واشنطن لم تنفذ الغارة، فهناك احتمالية بأن تكون إحدى الوكالات الأمريكية الأخرى التي لا تخضع لسيطرة التحالف، مثل وكالة الاستخبارات المركزية هي من نفذت العملية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز