المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية لـ"العين الإخبارية": إدارة بايدن مهتمة بأمن الخليج

تأكيد كبير على أهمية توقيت عقد القمة العربية الخليجية الأمريكية وتأثيرها على الأمن والعلاقات بالمنطقة.

وفي وقت سابق اليوم السبت، اختتمت قمة جدة للأمن والتنمية أعمالها في المملكة العربية السعودية، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق.

وعلقت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جاسم غريفيث، على القمة الخليجية-الأمريكية، أنها جاءت في وقت ومنعطف تاريخي هام من الناحية السياسية بسبب المتغيرات الحاصلة في العالم، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على كل دول العالم.

توقيت هام

 وأضافت غريفيث في تصريحات خاصة لــ"العين الإخبارية" أنه من ضمن أهمية وقت القمة أزمة طاقة وانعدام أمن غذائي، إلى تهديدات أمنية إقليمية.

وأوضحت أنه "كان من الضروري عقد قمة المملكة والاجتماع والحديث عن مختلف القضايا الإقليمية والعالمية وحتى الثنائية لتعزيز التعاون وإيجاد سبل للتصدي للتحديات والتهديدات المشتركة".

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان لديه مناقشات واجتماعات كثيرة مثمرة مع مختلف قادة المنطقة ونأمل أن نرى المزيد من التعاون بين دول المنطقة وبين دول المنطقة والولايات المتحدة، خاصة أن الولايات المتحدة لطالما كانت وستبقى شريكاً استراتيجياً للكثير من دول المنطقة، بالتالي نحن نريد أن نعزز هذه الشراكات والتحالفات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت أن الولايات المتحدة تولي أهمية كبرى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما ستعمل مع حلفائها في المنطقة ليتمتع شعوبنا بالازدهار والتنمية وللتصدي للتهديدات المشتركة.

وشددت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أن زيارة الرئيس بايدن للمملكة العربية السعودية والاجتماع مع القادة العرب تؤكد مدى اهتمام هذه الإدارة بأمن منطقة الخليج.

يد عربية موحدة

ومن جانبه قال توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، إن الدول العربية نجحت في توحيد رؤاها أمام الرئيس الأمريكي.

وأضاف حرب لــ"العين الإخبارية" أن القمة نجحت في الضغط على الإدارة الأمريكية في ظل انخفاض شعبية بايدن في الولايات المتحدة وحاجاته إلى منطقة الخليج لرفع إنتاج النفط لإعادة أسعاره لما كانت عليه.

وأوضح أن أهم الأوراق التي حصل عليها الخليج العربي وعود أمريكية بالحد من السباق الإيراني للحصول على القنبلة النووية ووضع شروط قوية لإلزام طهران.

وأكد أن إدارة بايدن سوف تلتزم بما قام سابقة ترامب بالضغط على طهران لمنع أنشطتها ودعمها للمسلحين في المنطقة، مشيرا إلى أن بايدن فشل الإجماع على إنشاء ناتو عربي إسرائيلي لمواجهة إيران.

وشدد على أن القمة العربية نجحت في توصيل رسالة تحذير هامة من عودة حالة الجفاف والفتور في العلاقات الخليجية مع أمريكا وتأثيره على التقارب الذي حدث.