جراح قلب أمريكي يعالج 1000 طفل ليبي
قرار نوفيك بالسفر إلى ليبيا نابع من عهد قطعه عندما كان طبيبا مقيما بتقديم الرعاية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب أينما كانوا
قرابة 1200 طفل ليبي يولدون سنويا بعيوب خلقية في القلب، بينهم نحو 150 طفلا في حاجة ماسة إلى الجراحة في عامهم الأول وإلا سيموتون.
هذه الأوضاع المأساوية دفعت جراح القلب الأطفال الأمريكي ويليام نوفيك، للتوجه إلى ليبيا برفقة فريق دولي لإجراء جراحات للأطفال.
في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس قال الدكتور نوفيك، الذي يعيش في ممفيس بولاية تنيسي الأمريكية "بالنسبة لي هذا وضع غير مقبول ويحتاج إلى مزيد من الاهتمام".
زيارات نوفيك إلى ليبيا تسهم في دعم نظامها الصحي الهش، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه متهالك ويفتقر إلى الأدوية والمعدات.
كان فريق نوفيك هو الأفضل، وربما الأخير، والأمل بالنسبة لطفل مثل يزن، الطفل الذي يبلغ من العمر عاما واحدا والمولود بعيب خلقي في القلب.
كان يزن ضمن أكثر من 1000 طفل قام نوفيك بعلاجهم منذ 2011.
يقول نوفيك، البالغ من العمر 66 عاما الآن، إن قراره بالسفر إلى ليبيا نابع من عهد قطعه عندما كان طبيبا مقيما في جامعة ألاباما الأمريكية، حيث شهد معاناة الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية والتفاوتات المذهلة في الخدمات الصحية.
وأضاف أنه صمم في ذلك الوقت على تقديم الرعاية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب بغض النظر عن مكان ولادتهم.
على مدى ما يقرب من 3 عقود، قام نوفيك وزملاؤه بمئات الرحلات إلى 32 دولة بينها أوكرانيا ونيجيريا والعراق وإيران وكولومبيا.
يتألف فريق نوفيك في ليبيا من 20 متطوعا: أطباء القلب والجراحين والممرضات وأطباء التخدير.
وقد رافقتهم "الأسوشيتد برس" أثناء إجراء 10 عمليات جراحية معقدة للقلب المفتوح في غرب البلاد، وستعود المجموعة إلى طرابلس الأسبوع المقبل بعد أن تجري عشرات العمليات.