أمريكا تتهم رجل أعمال إيراني محتجز بإخفاء أصول ثروته
السلطات الأمريكية اتهمت رجل الأعمال الإيراني علي الصدر هاشمي نجاد بإخفاء أصول ثروته بعد احتجازه بتهم التحايل على العقوبات ضد طهران.
اتهمت السلطات الأمريكية رجل أعمال ومصرفياً إيرانياً بإخفاء أصول ثروته، بعد احتجازه قبل أسابيع بتهم المساعدة في التحايل على العقوبات المفروضة على طهران وغسل 115 مليون دولار لصالح شركة بناء إيرانية.
وقال ممثلو الادعاء إن علي الصدر هاشمي نجاد (38 عاماً) الذي يحمل جنسية مزدوجة من إيران وجزيرة "سانت كيتس" المطلة على الكاريبي، قلل من قيمة ثروته الصافية، في معارضة طلبه الإفراج عنه بكفالة قبل المحاكمة.
- اعتقال إيراني بواشنطن يكشف سبل التحايل على العقوبات من بوابة فنزويلا
- أمريكا.. تمديد احتجاز رجل أعمال إيراني بتهمة "غسل أموال"
وكان هاشمي (38 عاماً)، وهو مصرفي يحمل جنسية مزدوجة من إيران وجزيرة "سانت كيتس" المطلة على الكاريبي، قال لممثلي الادعاء إنه يملك أصولاً تصل إلى 4.6 مليون دولار في الولايات المتحدة وقبرص.
لكن في السنوات الأخيرة، أعلن عن أصول تصل إلى 47 مليون دولار، كما أنه لم يبلغ عن الكيانات الإضافية التي يسيطر عليها والحسابات المصرفية المرتبطة بها التي تحتوي على عشرات الملايين، وفقاً لما ذكره المدعون الفيدراليون.
وقال ممثلو الادعاء إن ذلك يمنحه الموارد اللازمة للهروب من الولايات المتحدة قبل المحاكمة، وكان من المقرر عقد جلسة استماع في مانهاتن، الأربعاء، لمحاميي الصدر لطلب كفالة لموكلهم، لكنهم طلبوا تأجيلها من أجل التحقيق في الادعاءات الجديدة والرد عليها.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الصدر الذي يزعم أنه كان يخشى الاضطهاد في إيران في طلب اللجوء، سافر هناك أكثر من 20 مرة بين عامي 2010 و2015.
واعتقل الصدر الشهر الماضي في طريقه إلى واشنطن على متن طائرة قادمة من دبلن، وتم اتهامه بتبييض الأموال والتهرب من العقوبات، لمساعدة شركة مملوكة لأسرته في طهران على التحايل على العقوبات الأمريكية على المدفوعات التي كانت تتلقاها لمشروع بناء في فنزويلا.
وفي لاحة اتهامه، وصف ممثل الادعاء الصدر بأنه نجل "بيل جيتس إيران"، شكك محاموه في هذا التصوير، وأشاروا إلى أن الصدر عرض تسليم أصول بأكثر من 13 مليون دولار لضمان إطلاق سراحه.
وتساءل القاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، بالمنطقة الجنوبية من نيويورك (مانهاتن) أندرو كارتر، عما إذا كان هذا كافياً، وقال إنه يخشى من أن يقوم الصدر ببساطة بالدفع لمؤيديه إذا ما تخلّف عن دفع الكفالة.
وأضاف كارتر: "إن بيل جيتس ليس بحاجة لكتابة شيك بمبلغ 13 مليون دولار".
واعتقل الصدر في واشنطن في 19 مارس/آذار ويواجه 6 اتهامات بالتآمر والاحتيال في البنوك والتهرب من العقوبات وغسل الأموال.. وتم ترحيله إلى نيويورك، الثلاثاء.
واتهمه المدعون الفيدراليون في نيويورك باستخدام شبكة من شركات الصدفة والحسابات المصرفية في سويسرا وتركيا، لترتيب دفعات بالدولار الأمريكي من شركة طاقة فنزويلية لشركة بناء مقرها طهران في إيران تملكها عائلته.
وأظهرت التحقيقات أنه تم التعاقد مع شركته العائلية "ستراتوس جروب"، لبناء حوالي 7000 وحدة سكنية قيمتها أكثر من 475 مليون دولار.
وأكد المدعون العامون ومحامو الدفاع أن الصدر هو مالك مصرف "بيلاتوس" ومقره مالطا الذي يخضع للتحقيق في غسل الأموال هناك، الذي حجزت عليه السلطات بعد اعتقال الصدر الأسبوع الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز