المتهم الإيراني أخفى أنشطته وأهدافه وراء مشاريع بنوك ومشاريع عقارية في مالطا وتحت لافتة الاستثمار في أمريكا اللاتينية
اعتقلت السلطات الأمريكية إيرانيا بتهمة انتهاك العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي والأنشطة الصاروخية الباليستية.
وبحسب ما نشره موقع "راديو فردا" المعارض، اليوم الأربعاء، فإن الإيراني المعتقل يدعى علي صدر هاشمي نجاد، عمره 38 عاما، وتم اعتقاله لتهم تتعلق بالمشاركة في مؤامرة للالتفاف على عقوبات واشنطن ضد بلاده من خلال إرسال أكثر من 115 مليون دولار، تم دفعها بموجب عقد تجاري مع شركة فنزويلية.
ولفت الموقع إلى أن هاشمي نجاد الذي يدير بنكاً يدعى بيلاتوس في مالطا، تم توقيفه الاثنين الماضي بولاية فيرجينيا، ويواجه 6 اتهامات رفعت في المحكمة الاتحادية بولاية مانهاتن الأمريكية عن دوره في انتهاك العقوبات الاقتصادية.
وكشف المدعون الأمريكيون عن استحواذ عائلة الإيراني الموقوف على مجموعة تجارية تدعى "ستراتوس"، والتي تدير عمليات تجارية دولية، وتولت مشروعا لتشييد آلاف الوحدات السكنية في فنزويلا.
وكان هذا المشروع ثمرة اتفاقيات أبرمت بين طهران وكاراكاس بين عامي 2004 و2005، والتي دعت إلى تعاون بين الحكومتين في تشييد وحدات سكنية في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية.
وكشفت لائحة الاتهام الصادرة بحق هاشمي نجاد، أن شركة "ستراتوس" التي يطلق عليها "الشركة الدولية للمسكن" في إيران، وقعت في العام 2006 عقود إنشاءات بقيمة 476 مليون دولار مع شركة فنزويلية حكومية تعمل بمجال الطاقة.
والمتهم كان عضوا في اللجنة التي أشرفت على المشروع، الذي استخدم كغطاء خلفي للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وإخفاء نشاطات إيران ، من خلال تحويل الأموال عبر النظام المالي الأمريكي.
ونقلا عن "رويترز" ذكر راديو "فردا" أن بنك بيلاتوس الذي كان يرأسه علي صدر هاشمي نجاد تورط في نزاع قضائي بسبب تقارير أعدتها صحفية مالطية تدعى دفني كارافان جاليزيا، اتهمت فيها البنك بـ "الفساد السياسي" و "غسيل الأموال"، قبل أن تلقى مصرعها بتفجير سيارتها أمام منزلها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.