سكان فندق"ديبلومات" جنوب شرقي القدس المحتلة تلقوا إخطارات بإخلاء المبنى في غضون عامين وسط توقعات أن يتم نقل السفارة الأمريكية إليه.
كشفت تقارير إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تخطط لنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة في غضون عامين تنفيذاً لقرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وذكرت القناة السابعة العبرية أن فندق "دبلومات" تم اختياره ليكون مقرا للسفارة الأمريكية في القدس، وهو يقع جنوب شرقي المدينة المحتلة، وتعمل فيه دائرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية.
الاحتلال يؤكد بدء الاستعدادات
وجاء ذلك بعد يوم من تأكيد رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات اجتماعه مع السفير الأمريكى لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، منذ أسبوعين لمناقشة المواقع المحتملة بالمدينة لنقل السفارة الأمريكية إليها، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وقال بركات إن الاجتماع عقد بعد أسبوع من إعلان ترامب بشأن القدس، لكنه لم يحدد الأماكن المقترحة، بل شدد على أن المبادرة تمت مناقشتها بناء على طلب الأمريكيين.
وأضاف رئيس البلدية الإسرائيلي: "لقد وضعنا إطارا نساعدهم فيه على التفكير في بدائلهم المختلفة للمواقع.. ونقوم حاليا بفحص بدائل مختلفة بناء على طلبهم وبسرية ".
تحركات سرية
وعلى الرغم من تصريحات بركات التي أشار فيها إلى سرية الخطوة، ذكر تقرير لشبكة الأخبار الاسرائيلية "اروتز شيفا" أن عضو الـ"كنيست"، كسينيا سفيتلوفا من كتلة "المعسكر الصهيوني"، أكدت أن سكان مبنى الفندق الواقع بحي "الأرنونا" بالقدس تلقوا إخطارا بالإخلاء في غضون عامين، في أحدث خطوة دالة على أن الإدارة الأمريكية تخطط لتحويل الفندق إلى مبنى لسفارتها بحلول عام 2020.
واشنطن اشترت الفندق2014
وقال التقرير إن الفندق الذي يقع جنوب شرقي القدس بالقرب من مبنى قنصلية واشنطن قد اشترته الحكومة الأمريكية في عام 2014.
ولسنوات، يقيم في الفندق دبلوماسيون مهاجرون من كبار السن، معظمهم من الاتحاد السوفيتي السابق، ولا يزال يقيم فيها حوالي 500 مهاجر متقاعد.
وبعد الإعلان الأولي عن خطط لشراء الموقع في عام 2014، فإن الحكومة الأمريكية على ما يبدو تستعد حاليا للاستيلاء على المبنى وإخلائه من السكان لتحويله إلى مقر دبلوماسي.
إخلاء السكان بحلول 2020
وقالت سفيتلوفا أمام جلسة استماع للجنة الهجرة والاستيعاب بالكنيست، إنه فى الوقت الذى تم فيه تمديد عقود سكان المبني في الماضى دون وجود شروط للإخلاء، فإنهم مطالبون الآن بالموافقة على إخلاء المبنى بحلول عام 2020.
وأضافت: "الآن أبلغوا أنه تم بيع المبنى إلى الحكومة الأمريكية، وبعد عامين من الآن، سيتم إخلاؤهم من مساكنهم".
ودعت سفيتلوفا الحكومة الإسرائيلية لمساعدة سكان العقار المسنين فى إيجاد مساكن بديلة، بيد أن تصريحاتها أشارت إلى احتمال اختيار الحكومة الأمريكية للفندق ليكون مقرا للسفارة الجديدة في القدس المحتلة، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وربط رئيس اللجنة ابراهام نيجويز من حزب "الليكود" بشكل واضح بين الموعد النهائي لسكان الفندق للإخلاء وقرار ترامب بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة.
وقال نيجويز، "إن التقدم نحو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، عندما يكون الموقع المختار هو فندق "ديبلومات"، يلزم مدينة القدس ووزارة الاستيعاب إيجاد حل للمهاجرين المسنين الذين يعيشون هناك".
زيارة أمريكية لتفقد التحضيرات
وأشار الموقع الإسرائيلي في تقريره المنشور بالإنجليزية اليوم الثلاثاء إلى أن تعليقات أعضاء الكنيست تؤكد على تقرير أذاعته القناة الثانية العبرية في وقت سابق من هذا الشهر، كشف عن أنه بعد قرار ترامب بنقل السفارة، بحثت وزارة الخارجية الأمريكية إمكانية استخدام فندق ديبلومات لتوسيع مرفق القنصلية القريبة إلى مبنى كامل للسفارة.
وذكرت القناة أن وفدا أمريكيا، ترأسه ممثل شخصي عن ترامب، زار المدينة لتفقد التحضيرات الميدانية، لنقل السفارة لمدينة القدس المحتلة.
وقالت إن نقل السفارة الأمريكية إلى فندق "دبلومات" سيكون بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إنشاء المكان المخصص للسفارة، حيث وضع طاقم من الفنيين كاميرات وأبواب حراسة إلكترونية على مداخل الفندق.
مخطط هندسي لبناء محصن
ووفقا لتقرير القناة العبرية؛ فإن قسم التخطيط في بلدية الاحتلال بالقدس، وافق على مخطط هندسي لإنشاء مبنى خاص بالسفارة الأمريكية بالقدس، يشتمل على غرف محصنة، وملجأ وجدران أمنية محيطة بها.
وتابع التقرير نقلا عن رئيس قسم التخطيط في بلدية القدس، مئير ترجمان قوله: "إن مهندس السفارات الأمريكية حضر إلى القدس للإشراف على خطة البناء".
وأضاف أن معايير البناء المعروضة بالمخطط الهندسي الأمريكي للسفارة، مختلفة عن تلك المعتمدة في إسرائيل، وإن المخطط يشمل إنشاء مبنى غير مرتفع تجنبا لتعرضها للهجمات بالطيران".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA==
جزيرة ام اند امز