بالصور.. تصاعد العنف في جامعات أمريكا يدق ناقوس الخطر
وسائل إعلام أمريكية ترصد تصاعد العنف في عدد من الجامعات الأمريكية نتيجة للاشتباكات بين اليمين المتطرف والمناهضين له
اجتاحت الاشتباكات حرم جامعة بيركلي الأمريكية بولاية كاليفورنيا، الأحد، عندما قام مناهضون للتيار اليميني المتطرف بقطع مسيرة لعدد من أعضاء اليمين داخل الجامعة، ما أدى إلى اشتباكات واسعة النطاق داخل الحرم الجامعي والمنطقة المحيطة.
- اشتباكات ودهس في فرجينيا.. وترامب يدعو للوحدة
- الكويت تدعو مواطنيها للابتعاد عن أماكن التجمعات في فرجينيا
وبحسب عدة صحف وقنوات أمريكية، تجمع الآلاف من أنصار اليمين للقيام بتظاهرة تأييدا لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أحداث مدينة شارلوتسفيل الأمريكية والتي شهدت اشتباكات واسعة النطاق بسبب تدمير عدد من التماثيل الخاصة برموز الكونفدرالية الأمريكية التي كانت تدعوا إلى استمرار الرق وتجارة العبيد، والتي هزمت في الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر.
وقامت مجموعات من حركة "انتي فا" ، المناهضة للتيار اليميني والفاشية بشكل عام، بالهجوم على التجمع داخل بيركلي، ما تسبب في إصابة جوي جيبسون، قائد مجموعة "باتريوت برير" اليمينية، بجروح طفيفة وإلغاء التظاهرة التي كانت ستسير من جامعة بيركي إلى مدينة سان فرانسيسكو.
وطبقا لأندرو جرينوود، قائد شرطة بيركلي، اعتقلت الشرطة 13 شخصا من الجانبين وتم توجيه تهم عدة لهم من ضمنها الاعتداء بأسلحة مميتة.
وتشهد الولايات المتحدة حاليا توترا شديدا في عدة مدن بعد أحداث مدينة شارلوتسفيل الأمريكية، والتي شهدت تحركا كبيرا للعديد من المنظمات الممثلة لليمين الأمريكي المتطرف مثل جماعة "كلو كلاتس كلان" و "الحزب النازي الأمريكي" للاحتجاج على خطط المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي، الذي قاد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأمريكية.
وتدفق الآلاف على المدينة للمشاركة في تجمع "وحدوا اليمين"، إضافة إلى متظاهرين مناوئين لهم بعد ساعات من تظاهر عدد من الأشخاص وهم يحملون الشُعلات في حرم جامعة المدينة الذي يسوده الهدوء عادة.
ووضعت الشرطة الأمريكية والحرس الوطني في حالة تأهب لوقف تلك الاشتباكات على الفور، وقام الحرس الجامعي في عدد من الجامعات الأمريكية بزيادة أفراده لمنع حدوث اشتباكات من هذا النوع.
إلا أن المئات من التجمعات تم الإعلان عنها من قبل اليمين في عدد من المدن الأمريكية تحت شعار "وحدوا اليمين"، وسط تزايد مخاوف من قيام أعمال عنف في تلك المدن والجامعات التابعة لها
والجدير بالذكر أن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية بدأ في الستينيات، وذلك عقب رفض العديد منهم التجنيد الإجباري للمشاركة في حرب فيتنام التي اندلعت عام 1965.