ترحيب أمريكي واسع بتصريحات محمد بن سلمان
الصحف الأمريكية أشادت بمقابلة الأمير محمد بن سلمان التي أثبتت ثقل السعودية الكبير كحليف رئيسي للولايات المتحدة بالشرق الأوسط.
أشادت العديد من صحف الولايات المتحدة الأمريكية بالحديث الذي أجراه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والذي أجراه فجر الإثنين مع قناة سي بي إس نيوز الأمريكية حول العديد من الملفات الإقليمية والعلاقات الأمريكية السعودية ورؤية 2030 التي ستمهد طريق المملكة للوصول إلى عصر ما بعد النفط.
واستعرضت الصحف الأمريكية تلك الملفات بشكل مفصل، إلا أن جميع التحليلات والمقالات خلصت إلى أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن تؤكد في طياتها ثقل السعودي الكبير كحليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
إيران والإرهاب والأمن الإقليمي
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن زيارة ولي العهد السعودي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية هي خطوة في الاتجاه الصحيح لتحجيم التهديد الإيراني، الإقليمي والعالمي، على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث سيساهم هذا اللقاء في وضع خطط جديدة لمواجهة الممارسات الإيرانية في المنطقة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن التعاون في الملف الإيراني قد يشمل كيفية صد المد الإيراني في المنطقة، ووقف تغلغل المليشيات الإيرانية في مناطق صراع الشرق الأوسط، إضافة إلى كيفية مواجهة خطر التجارب الصاروخية الإيرانية والهجمات الصاروخية التي تقوم بها من خلال وكلائها ومليشياتها.
الإرهاب أحد الملفات المهمة التي يتوقع طرحها في اجتماعات المكتب البيضاوي بين ولي العهد السعودي وترامب، حيث ذكرت صحيفة يو أس ايه توداي أن التعاون المثمر في الحرب على الإرهاب بين الولايات المتحدة والسعودية أثمر عن دحر أحد أخطر الجماعات الإرهابية في المنطقة، تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى بحث سبل تعزيز ذلك التعاون لمنع أي تنظيمات إرهابية من ممارسة أنشطتها محليا ودوليا.
العلاقات الأمريكية-السعودية
خلال مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في برنامج "60 دقيقة"، أكد الأمير محمد بن سلمان على عمق العلاقات السعودية الأمريكية، وذلك كون السعودية أقدم حليف للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد موقع "ذا هيل" الأمريكي بتصريح ولي العهد السعودي، قائلا إن "الأمير محمد بن سلمان يعد شخصية قوية تستطيع قيادة زمام الأمور في المنطقة بتعاون أمريكي"، إضافة إلى تأكيده على أن قوة العلاقات الأمريكية السعودية تجعل واشنطن مستعدة للتعاون بشكل كثيف مع الرياض فيما يخص مصالح البلدين المشتركة.
مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية سمت ولي العهد السعودي "بساحر العلاقات الأمريكية السعودية"، حيث أثنت على توجه الأمير محمد بن سلمان فيما يخص العلاقات الثنائية، والتي أكدت، بحسب خبراء قامت بالحديث إليهم، أنها ستزدهر بشكل أقوى خلال الفترة المقبلة؛ كون الأمير محمد بن سلمان "رجلا عمليا ويريد القيام بالأمور بشكل صحيح" على حسب وصف المجلة.
رؤية 2030 السعودية
وأثنت العديد من الصحف الأمريكية على الإصلاحات التي يقودها الأمير محمد بن سلمان تحت "رؤية 2030"، حيث أشادت مجلة "تايم" الأمريكية على انفتاح المملكة على العالم عن طريق القرارات التي اتخذها ولي العهد السعودي فيما يخص تمكين المرأة في المجتمع ومحاولة وضع المملكة على طريق الإصلاح الاقتصادي لعصر ما بعد النفط.
موقع "فورتشن" الأمريكي الخاص بالأعمال أشاد أيضا برؤية المملكة 2030، وخصوصا سعي ولي العهد لدفع المرأة السعودية بشكل مكثف للخوض في سوق العمل المحلية والدولية، الأمر الذي قد يضع المملكة في مصاف الاقتصاديات العالمية بحلول 2031 إذا ما استمرت سياسات الإصلاح السعودية على مسارها.
وفيما يخص مكافحة الفساد، قام موقع "ذا انترسبت" الأمريكي بتبيان أن الإجراءات التي اتخذت في مكافحة الفساد مفهومة بعد أن قال ولي العهد السعودي إن أكثر من 10% من الناتج المحلي السعودي، الذي يقدر بحوالي 200 مليار دولار، كان يتم اختلاسه سنويا من قبل أشخاص تم القبض عليهم خلال حملة التحقيقات الأخيرة.
وجدير بالذكر أن الأمير محمد بن سلمان غادر، الإثنين، أراضي المملكة العربية السعودية متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين الأمريكيين.
وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان، إنه بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، غادر الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان أن ولي العهد السعودي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز