عمدة أتلانتا لـ"العين الإخبارية": الانتخابات قد تخالف الاستطلاعات
لدينا تصويت مبكر تاريخي بـ2.5 مليون ناخب
كشف عمدة أتلانتا، أندريه ديكنز، عن تصويت 2.5 مليون مبكرا، في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية بالمدينة وهو رقم قياسي جديد.
وأشار عمدة مدينة أتلانتا، إحدى كبرى المدن في ولاية جورجيا، لـ "العين الإخبارية"، إلى أن "التصويت المبكر، الذي تسمح به قوانين الولاية، هو في صالح الديمقراطية الأمريكية، وفي صالح الجميع وليس لطرف على حساب آخر.
- انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.. لحظة بلحظة
- انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.. هل تحسم الأقليات السباق؟
وأوضح أن "التصويت المبكر نجح على نحو مباشر في زيادة عدد المشاركين في الانتخابات، لا سيما الذين تقدم بهم العمر أو يعانون من مشكلات صحية أو حتى ذوي الدخول المنخفضة والذين لا يجدون الوقت الكافي للذهاب للتصويت بشكل شخصي".
أهمية جورجيا
وتكتسب انتخابات ولاية جورجيا، أهمية بالغة على المستوى الوطني الأمريكي، فبعد أن فاز بايدن في آخر انتخابات رئاسية بأصوات الولاية بفارق 11 ألف صوت فحسب، تحولت الولاية إلى ساحة رئيسية للمعركة الانتخابية المحتدمة بين الحزب الديمقراطي والجمهوري.
وفي حين يسيطر الديمقراطيون على المدن الكبرى، يسيطر الجمهوريون على الضواحي.
ونبه عمدة مدينة أتلانتا، إلى أن "أهمية هذه الانتخابات تكمن أيضا، في أن المسؤولين الذين سيتم انتخابهم يمكنهم تعيين مسؤولي الانتخابات، ومن ثم يمكنهم تعطيل النتائج المستقبلية لأي عملية انتخابية".
وقال: "من خسروا انتخابات الولاية في 2020 يريدون تغيير قواعد اللعبة الديمقراطية في البلاد لكن الشارع الأمريكي وأصحاب الأصوات لن يسمحوا لهم بذلك.
يذكر أنه عندما فاز بايدن بالولاية المطلة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أصبح أول ديمقراطي منذ بيل كلينتون في عام 1992 يفوز بأصوات الولاية، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ فوز الرئيس جيمي كارتر بالولاية.
وتصنف الولاية بأنها ستكون من بين الولايات الأكثر متابعة خلال انتخابات التجديد النصفي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي سباقات محمومة وقريبة للغاية بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وسيختار الناخبون في جورجيا حاكما جديدا للولاية، وعضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي، و14 ممثلا للولاية في مجلس النواب الأمريكي.
وخلال آخر دورتين انتخابيتين كانت النتائج بين الحزب الديمقراطي والجمهوري قريبة للغاية بشكل جعل متابعة النتائج بها عملية شديدة الحساسية ومرهقة للغاية حيث بلغ هامش الفارق بين الطرفين في بعض الأحيان بضع مئات من الأصوات.
ففي الدورة الماضية، فاز الديمقراطيان جون أوسوف ورافائيل وارنوك بمقاعد في مجلس الشيوخ لقلب السيطرة على مقاعد الولاية في الشيوخ للديمقراطيين، وسيتنافس وارنوك خلال هذه الانتخابات لفترة جديدة ضد نجم كرة القدم الأمريكية المدعوم من ترامب، هيرشل ووكر، وتعد هذه المعركة أعنف معركة بالولاية.
جولة إعادة محتملة
وتعد الولاية هي الوحيدة في الولايات المتحدة، التي تنص قوانينها على أنه إذا لم يفز أي من المرشحين بأكثر من 50٪ من الأصوات، فقد يذهب السباق إلى جولة الإعادة - مما قد يؤخر اتضاح الصورة النهائية على من يسيطر على مجلس الشيوخ.
وكان الحاكم الجمهوري، بريان كيمب، قد نجا خلال الانتخابات التمهيدية للحزب من منافس آخر مدعوم من ترامب في هذه الدورة بعد رفضه لمزاعم سرقة انتخابات 2020.
كما فاز بولايته الأولى في منصبه عام 2018 ، متغلبًا على الديموقراطية ستايسي أبرامز بفارق 55 ألف صوت فقط، وهي المرشحة نفسها التي عادت مجددا لتواجهه في ٢٠٢٢.
وبينما يتقدم كيمب بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي، تطمح أبرامز بأن تكون أول امرأة من أصول أفريقية تتقلد منصب حاكم الولاية في تاريخ الولايات المتحدة.
تأمين الانتخابات
وحول أمن سير العملية الانتخابية، أوضح عمدة أتلانتا، أن السلطات المحلية لديها خطط طوارئ لتأمين الصناديق الانتخابية ومراكز الانتخاب، والناخبين.
ولفت إلى أنه "رغم رصد بعض التهديدات الإلكترونية لمحاولة التدخل في الانتخابات أو التأثير على الناخبين باستخدام أموال قذرة، إلا أن السلطات المحلية استطاعت إحباط مثل تلك المحاولات".
وبسؤال ديكنز، حول استطلاعات الرأي، وترجيحها لكفة المرشحين الجمهوريين بالولاية، قال عمدة أتلانتا، مبتسما: "لقد كانت استطلاعات الرأي تشير إلى حصدي 4٪ من الأصوات في بداية ترشحي لانتخابات عمدة أتلانتا، وها أنا ذا".
وشدد على أنه بالرغم من أهمية استطلاعات الرأي، إلا أنها ليست كل شيء، حيث أن الانتخابات هي المحك الحقيقي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز