تحطم مسيّرة أمريكية في العراق
تحطّمت طائرة عسكريّة أمريكية بلا طيّار شمال العاصمة العراقيّة بغداد، في وقت أعلنت مجموعة موالية لإيران أنّها استهدفت طائرة أمريكيّة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمريكي قوله، إن طائرة أمريكية مُسيّرة «تحطّمت قرب قاعدة بلد الجوّية في العراق» في وقت متأخّر الخميس، من دون أن يحدّد نوعها، مضيفًا: «قوّات الأمن العراقيّة استعادت الطائرة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات». وقد فُتِح تحقيق في الواقعة.
والجمعة، قالت «المقاومة الإسلاميّة في العراق» التي تضمّ فصائل مسلّحة حليفة لإيران ومعارضة للولايات المتحدة، إنّها فتحت في اليوم السابق النار على طائرة أمريكيّة بلا طيّار من طراز «إم كيو-9 ريبر»، وهي مُسيّرة قادرة على المراقبة والهجوم.
وأضافت في بيان: «استهدف المجاهدون يوم الخميس طائرة مُسيّرة من نوع إم كيو-9 تابعة لأمريكا».
وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأمريكية وقوّات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة داخل الدولة العبريّة في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي. وتبنّت «المقاومة الإسلاميّة في العراق» هجمات بمسيّرات أو صواريخ.
وأحصت واشنطن وحلفاؤها حتّى الآن أكثر من 140 هجوما ضدّ قوّاتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد عشرة أيّام على اندلاع الحرب في غزّة، وفق حصيلة أفادت بها وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون).
وردًّا على هذه الهجمات، نفّذت واشنطن غارات عدّة في العراق وسوريا.
والخميس، جدّد رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني دعوته إلى رحيل التحالف الدولي المُشارك في مواجهة تنظيم «داعش» من العراق، معتبرا أنّ انتهاء مهمّة هذه القوّات الأجنبيّة «ضرورة لأمن البلاد واستقرارها».
وقال السوداني إنّه لم تعد هناك أيّ مبرّرات لوجود التحالف الدولي، مضيفا: «اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المختصّين في العراق ولدى الأصدقاء هو أنّ داعش لا يُمثّل تهديدًا للدولة العراقيّة». لكنّ المتحدّث باسم البنتاغون قال الخميس إنّه ليس على علم بأيّ طلب رسمي من الجانب العراقي.
وتنشر واشنطن زهاء 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم «داعش» ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز