الجيش الأمريكي يعود إلى الغابة.. ما علاقة الصين؟
على أنغام التوتر مع الصين، بدأت الولايات المتحدة تستعد لأي تصعيد محتمل مع بكين، بشحذ همم قواتها العسكرية، ومنحها تدريبات، في أجواء غير تلك التي اعتادت عليها لعقود خلت.
وضع أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قائلة، إن الجيش الأمريكي بدأ في تدريب قواته في هاواي على المهارات اللازمة لصدام محتمل مع الصين، بعيدًا عن صحاري الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن قوات مشاة البحرية وجهت جزءًا كبيرًا من عناصرها للتدريب على التضاريس الرطبة والممطرة في أوكيناوا باليابان، والتدريب مع الشركاء بالقرب من خط الاستواء.
وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن هاواي أصبحت بالنسبة للجيش مركز التدريب في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن فرقة المشاة الـ25 وسعت تدريباتها في مدرستها الاستكشافية، وقادت دورة تدريبية جديدة في المحيط الهادئ شارك فيها 5300 جندي في نوفمبر/تشرين الثاني لمحاكاة معارك مع جماعات ودول أخرى.
وتسلط حرب الأدغال، التي تعود جذورها إلى «المحور الآسيوي» في عهد الرئيس باراك أوباما، الضوء على التحدي الذي يواجهه الجيش الأمريكي، في الوقت الذي يحاول فيه توجيه الأولوية للصين، وفصل نفسه عن عقود من الحرب في الشرق الأوسط.
وتشير السجلات الحكومية في هاواي، إلى إنشاء الجيش مراكز قيادة وأرصفة وممرات وثكنات جديدة، إلى جانب زيادة وتيرة التدريب، وإرسال المزيد من الطائرات إلى الجزر والسفن الحربية داخل وخارج بيرل هاربور.
لكنّ بعض المسؤولين العسكريين يشعرون بالقلق من أنهم ما زالوا لا يبذلون ما يكفي لإعداد القوات الأمريكية، وخاصة جنود الجيش البالغ عددهم 452 ألف جندي، لما قد يواجهوه في المنطقة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الجيش الأمريكي يؤكد على أهمية هذه التدريبات، فيما يبذل كل فرع من فروع الجيش الأمريكي المزيد من الجهود مع الشركاء الإقليميين مثل الفلبين - التي ستستضيف تدريباً كبيراً في العام المقبل، يتضمن الأنشطة في الغابة.
وأبدى الجنرال تشارلز فلين، قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ رغبة في تدريب الحرس الوطني والاحتياط في هاواي.
فيما قال قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية الجنرال ماركوس إيفانز، إنه يريد أن تقوم الفرقة الخامسة والعشرون بتكييف نهجها مع الجغرافيا الصعبة في المنطقة، مضيفًا: «يجب أن تصبح مراكز قيادة مهمتنا أصغر حجمًا، وأكثر مرونة».
وأدرج مجالين آخرين للنمو المطلوب: حماية الإمدادات في بيئة متنازع عليها، والعمل بشكل أكثر فاعلية مع جيوش الدول الأخرى.