بعد نتائج الانتخابات.. الانقسامات تضرب حزب أردوغان
فصيل داخل الحزب يتزعمه براءت البيرق وزير الخزانة والمالية صهر رئيس الدولة يمارس ضغوطًا من أجل إعادة انتخابات إسطنبول
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، أن هناك انقساما عميقا داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، بعد الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد نهاية مارس/آذار الماضي.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية، نشرت الصحيفة الأمريكية مقالًا تحليليًا للكاتبة كارلوتا جال عن آخر التطورات في تركيا، والانقسام الذي ضرب صفوف الحزب الحاكم؛ جراء مطالب إعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول.
وأوضحت الكاتبة أن هناك فصيلا داخل الحزب يتزعمه براءت البيرق، وزير الخزانة والمالية، صهر رئيس الدولة، رجب طيب أردوغان، يمارس ضغوطًا من أجل إعادة انتخابات إسطنبول.
ولفتت إلى أن التوتر الذي شهدته تركيا بعد الانتخابات الأخيرة بما في ذلك الهجوم الذي تعرض له زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، لتوضح جميعها أن نظام أردوغان تعرض لضربة موجعة جرّاء خسارته مدينة إسطنبول.
وتابعت "فمنذ 25 عامًا الحزب يسيطر على تلك المدينة التي تعد مركز القوة بالنسبة له، لا سيما لأردوغان الذي تولى رئاسة بلديتها عند انتخابه عام 1994".
وذكرت الكاتبة في ذات السياق أيضًا أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو "عنصر عدواني" داخل صفوف العدالة والتنمية.
وتعرض زعيم المعارضة التركية لاعتداءات بالضرب من قبل مجموعة من الأشخاص المحسوبين على الحزب الحاكم، يوم الأحد الماضي، خلال مشاركته في إحدى الجنازات العسكرية، وبعدها حمّل قليجدرار أوغلو المسؤولية لوزير الداخلية، وطالب باستقالته من منصبه.
المقال تطرق كذلك إلى الانتقادات التي وجهها مؤخرًا أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، وثاني رئيس للعدالة والتنمية بعد أردوغان، لنظام الأخير.
وأشارت الكاتبة إلى أن داود أوغلو انتقد في بيانه المطول كل الأوضاع التي تسبب فيها الحزب الحاكم، فضلا عن انتقاده للتحالف الذي أقامه العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية المعارض، وخاضا به لانتخابات المحلية الأخيرة، ومن قبلها الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي.
وكان داود أوغلو قد نشر بيانا، الإثنين الماضي، هاجم فيه نظام أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، متهما إياهم بالتسبب فيما وصل إليه الحزب من ضعف على المستويات كافة، فضلًا عما صاحب ذلك من أزمات اقتصادية واجتماعية بالبلاد.
البيان الذي هو عبارة عن توصيات واستنتاجات فيما يقرب من 20 صفحة حول الأوضاع بتركيا، يشير إلى استعداد الرئيس التركي السابق عبدالله جول، وداود أوغلو، إلى جانب قيادات بحزب العدالة والتنمية الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد؛ تأكيدًا لمزاعم كثيرة انتشرت في هذا السياق خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى مثل مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 4 ملايين و169 ألفاً و765 صوتاً بفارق يقدر بـ13 ألفاً و729 صوتاً عن منافسه مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين و156 ألفاً و36 صوتاً.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز