أمريكا تكثف وجودها "النووي" في أستراليا.. لهذا السبب
تعتزم الولايات المتحدة رفع وجودها العسكري في أستراليا مع بسط الصين نفوذها في المحيط الهادئ.
ووفقا لتقرير صحيفة إكسبريس البريطانية سيتم نشر المزيد من القاذفات النووية بعيدة المدى في أستراليا، وستزيد الولايات المتحدة من عدد تناوب المقاتلات النفاثة وزيارات السفن البحرية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سبق وصرح بأن الولايات المتحدة لن تسمح لأستراليا بتجربة فجوة في القدرات في قواتها البحرية، وتعهد بمساعدة البلاد في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية "بأسرع ما يمكن".
واستقبل أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين نظيريهما الأستراليين ريتشارد مارليس وبيني وونج في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، لإجراء محادثات سنوية رفيعة المستوى بين الحليفين.
وفي أول اجتماع من نوعه منذ تغيير الحكومة في أستراليا، اتفق الجانبان على "مخازن مسبقة الصنع، وذخائر، ووقود لدعم القدرات الأمريكية في أستراليا".
وقال أوستن إن الولايات المتحدة "ستزيد من تناوب قواتها الجوية والبرية والبحرية" في أستراليا، لأن البلدين "مصممان على أن يكونا قوة من أجل الاستقرار" في المنطقة.
وأضاف أن "ذلك يشمل تناوب قاذفات القنابل والمقاتلين وتناوبا مستقبليا على قدرات البحرية الأمريكية والجيش الأمريكي" ، مضيفًا أن التفاصيل المحددة سيتم إعدادها من قبل المسؤولين والإعلان عنها في وقت لاحق.
ومن المقرر أن يدخل إلى العمل أسطول الغواصات الجديد بعد 15 عاما على الأقل، مما يعني أن أستراليا تواجه ثغرات دفاعية، حيث إن أسطولها المتقادم من الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية قرب نهاية عمره التشغيلي.
وأوضح أوستن "نحن ندرك مكان أستراليا ومتى تبدأ قدرتها في التقلص.. ولن نسمح لأستراليا بوجود فجوة في القدرات في المستقبل".
وسينضم وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى مارليس وأوستن في الاجتماع الأول لوزراء دفاع الجامعة الأمريكية في كوسوفو اليوم الخميس.
مارليس قال إن قرار الولايات المتحدة بمشاركة تكنولوجيا الدفع النووي البحرية الخاصة بها مع أستراليا، بعد عقود من القيام بذلك مع المملكة المتحدة، كان "خطوة كبيرة" من شأنها تغيير الموقف الاستراتيجي لأستراليا و "زيادة قدرتنا بشكل كبير".