باحث أمريكي لـ"العين الإخبارية": قطر وتركيا أكبر المخاطر على أمن بلادنا
كايل شيديلر، مدير "شبكة مكافحة الإرهاب" أحد أهم المراكز البحثية المتخصصة في تتبع نشاط الإرهابيين المتطرفين في كل من أمريكا وكندا.
حذر الباحث الأمريكي كايل شيديلر، من أن قطر وتركيا تشكلان خطرا على الأمن والاستقرار الأمريكي أكبر مما يمثله أعداء واشنطن المعروفين.
وشيديلر، هو مدير "شبكة مكافحة الإرهاب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تعد أحد أهم المراكز البحثية المتخصصة في تتبع نشاط الإرهابيين المتطرفين في كل من الولايات المتحدة وكندا.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" من واشنطن، لفت الباحث الأمريكي إلى أن "التقارب الأخير بين كل من تركيا وقطر وإيران، موجه ضد مصالح الولايات المتحدة واستقرار الشرق الأوسط برمته".
وشدد شيديلر على ضرورة أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطوات قوية تجاه الدول التي تعد نفسها صديقة للولايات المتحدة مثل قطر وتركيا، وتعمل على إضعاف الضغط الدولي على إيران عبر علاقات قوية معها.
- مجلة أمريكية: قطر تستقطب مقربين من ترامب لإخفاء صلتها بدعم الإرهاب
- سياسات تنظيم الحمدين تحول قطر إلى دولة هشة
وأوضح أن "قطر دولة صغيرة، وغنية بالموارد الطبيعية، وبدلا من مشاركة المجتمع الدولي في جهود الاستقرار، تعمل على لعب دور على الساحة الدولية عبر دعم الشبكات والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف أن "الدعم القطري لحركة حماس وعناصر تنظيم القاعدة (خاصة في سوريا)، أمر معروف للمجتمع البحثي والأمني في الولايات المتحدة به".
وبالنسبة له، فإن "قطر تستخدم علاقاتها مع الجماعات الإرهابية في محاولة لخلق أهمية لنفسها على الساحة الدولية، بما يسمح لها بالوصول إلى أي بلد تقريبا في الشرق الأوسط وحتى في الغرب، والتدخل فيها في بعض الأحيان".
وخلص الباحث إلى أن "قطر تحاول الترويج لنفسها كوسيط فحسب بين الدول الغربية، والجماعات الإرهابية، لكنها في الحقيقة تمول الإرهاب تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، من خلال دفع الفديات على سبيل المثال".
وبهذه الطريقة، تحصل الدوحة على ود الدول الغربية، من خلال توفير أموال الفدية، وفي الوقت نفسه تحصد أيضا ود الجماعات الإرهابية، من خلال توفير التمويل اللازم لها.
ومستشهدا على ما تقدم، قال شيديلر إن "ما يؤكد أن قطر محامي الإرهاب هو أنها حتى الآن ترفض طرد أو إلقاء القبض على الإرهابيين المطلوبين من الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، كما أنها تؤثر على هدف واشنطن المتمثل في تسليط أقصى قدر ممكن من الضغط على إيران".
اللعب على الحبلين
الباحث حذر من أن "قطر تقوم بتعزيز أجندتها لدعم الجماعات الإرهابية، كما تعمل على الحفاظ على موقعها كحليف مفترض للولايات المتحدة، وهو ما يعد أشد خطورة على أمن واشنطن من أعدائنا المعروفين، مثلها في ذلك مثل تركيا والتي تقوم بدعم الإرهابيين هي الأخرى".
ومتطرقا إلى تركيا، أكد شيديلر أن أنقرة "متورطة حتى النخاع في دعم تنظيمي القاعدة وداعش، فهي وقطر تدعمان الإرهاب من ناحية، وتستفيدان من العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة من ناحية أخرى".
محور لزعزعة الاستقرار
وبشأن التقارب التركي القطري الإيراني، أشار الباحث الأمريكي إلى أن "محور زعزعة الاستقرار الذي تشكله الدول الثلاث خطير للغاية، ويجب على إدارة الرئيس ترامب أن توضح سواء للدوحة أو أنقرة، أن التقارب مع إيران موجه ضد مصلحتنا، وأننا لن نتسامح مع الحلفاء المفترضين الذين يقفون إلى جانب طهران لأنه ببساطة يعني أنه ضدنا".
واستطرد: "الولايات المتحدة تواجه عملية عدوانية من قبل قطر، مستفيدة من قناة الجزيرة، والجماعات المتطرفة التي تعمل في الولايات المتحدة، كما أن الدوحة تدفع بانتظام لجماعات الضغط لتقويض علاقات واشنطن مع الحلفاء الإقليميين الآخرين، بحيث تبدو الدوحة الخيار الأفضل كحليف للولايات المتحدة في المنطقة، في حين أنها في الواقع الأسوأ".
وحذر الباحث من الانسحاب المفاجئ للولايات المتحدة من سوريا، مؤكدا أنه يجب أن يتم بطريقة "حذرة" لتفادي إعطاء تنظيم "داعش" الإرهابي وقتا لإعادة تنظيم صفوفه في المنطقة.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز