مجلة أمريكية: قطر تستقطب مقربين من ترامب لإخفاء صلتها بدعم الإرهاب
منذ المقاطعة العربية يحاول نظام الحمدين الفوز بنفوذ لدى الإدارة الأمريكية، وأنفق في سبيل ذلك ملايين الدولارات من أموال القطريين.
كشفت مجلة أمريكية عن استمرار محاولة "نظام الحمدين" الحاكم في قطر في محاولات استقطاب مسؤولين وشخصيات أمريكية مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحسين سمعتها الملطخة بدعم الإرهاب.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" أن أحد المديرين الميدانيين السابقين في الحملة الرئاسية لترامب سجل نفسه بصفته وكيلا أجنبيا لقطر نهاية العام الماضي، ليصبح بذلك أحدث الشخصيات داخل دائرة ترامب التي تتربح من الدوحة، لإخفاء ملامح الصورة القاتمة لـ"نظام الحمدين" الداعم للإرهاب
- كاتب أمريكي: مخططات قطر الخبيثة أصبحت مكشوفة في الولايات المتحدة
- تحذير قبل مونديال 2022.. فضيحة قطرية جديدة بالتجسس على لاعبين مصريين
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن تعاقد قطر مع العميل ستيورات جولي، ليكون ضمن قائمة مدير حملة ترامب السابق كوري ليفاندوفسكي، الذي تعاقدت أيضًا معه قطر، في محاولة لتحسين صورتها لدى الإدارة الأمريكية.
ويشار في هذا الصدد إلى أن دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب استنفدت كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، حتى أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو/حزيران ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
المجلة الأمريكية أوضحت في سياق تقريرها أنه منذ المقاطعة العربية تحاول قطر الفوز بنفوذ في واشنطن، وأنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات على جماعات ضغط وشركات علاقات عامة، بغية الحصول على محاباة من إدارة ترامب والكونجرس الأمريكي.
وأبرمت الحكومة القطرية عقدًا مع شركة علاقات عامة تابعة لليفاندوفسكي تدعى "آفينيو ستراتيجيس" مقابل 500 ألف دولار شهريًا، ورتبت مقابلات ورحلات لصديق ليفاندوفسكي مذيع الراديو جون فريدريك، الذي يبث برنامجه أحيانًا من مقر الحكومة كابيتول هيل المعروف باسم "سفارة ليفاندوفسكي".
ويأمل "نظام الحمدين" أن تضغط الحكومة الأمريكية على جيران قطر الذين أساءت إليهم الأخيرة، وتدخلت في شؤونهم الداخلية، ولم تراع حسن الجوار معهم لإنهاء المقاطعة، حيث تَضَمّن عقد ستيوارت جولي مساعدة قطر في ترتيب لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، وعمل جولي مع ليفاندوفسكي في شركة "كوش برازدرز أمريكانس فور بروسبيرتي" قبل انضمام الاثنين لحملة ترامب.
ويقول ستيوارت جولي إن عمله مع قطر غير مرتبط بعلاقته بليفاندوفسكي، الذي لا يزال يمتلك تأثيرًا على ترامب، رغم استبعاد كثير من الشخصيات الموجودة ضمن دائرة الرئيس المقربة وطرده من الحملة في يونيو/حزيران 2016.
وتكشف بولتيكو في تقريرها عن عمل جولي لسفارة قطر في واشطن كمتعاقد من الباطن مع جاري سيلفرسميث، وهو محام من واشنطن، وكان حجم عقد سيلفرسميت متواضعًا نسبيًا، وهو 50 ألف دولار شهريًا ولمدة ثلاثة أشهر، ابتداءً من أكتوبر الماضي، مشيرة أن 31 ألف دولار من هذا المبلغ كان يدفع شهريا إلى جولي.
وتم التعاقد مع الاثنين لتقديم البحوث وترتيب لقاءات مع مسؤولي الحكومة الأمريكية، كما كانا يبحثان إمكانية تنظيم حركة شعبية صورية مؤيدة لقطر في الولايات المتحدة، لكن لم يتمكنوا من فعل الكثير، كما قالوا.
وأوضح سيلفرسميث أنه قدم معظم الأموال التي كان يتلقاها لجولي، لأنه اعتقد أنه سيقوم بمعظم العمل، مضيفًا "ربما لم يكن قرار عمل جيدً من جانبي، لكن لا بأس".
ويبدو أن محاولات قطر في تحسين صورتها لدى الإدارة الأمريكية ستستمر دون جدوى، حيث لا يدرك "نظام الحمدين الرسالة" الواضحة التي توجهها دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، بضرورة استجابة الدوحة لمطالب الرباعي العربي، وعلى رأسها وقف دعم الإرهاب، وعدم الإساءة والتدخل في شؤون دول الجوار.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز