تميم يتودد لفارماجو بـ73 مليون ريال من مال الشعب القطري
زيارة فرماجو تمت بتنسيق من عميل قطر في الصومال فهد ياسين، ما يؤكد اختراق الدوحة كل المؤسسات السيادية والدستورية في البلاد
أعلنت قطر دعم موازنة حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فارماجو بمبلغ 73 مليون ريال قطري أثناء زيارة الأخير للدوحة، الأربعاء، في مسعى لإنقاذ ميزانيته المنهارة بسبب الفساد والرشاوى.
وكشفت مصادر صومالية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن زيارة فرماجو تمت بتنسيق من عميل قطر في الصومال فهد ياسين، نائب رئيس جهاز الأمن والاستخبارات، والذي زار الدوحة قبل وصول فارماجو لتنسيق برنامج الزيارة مع المسؤولين القطريين.
وقالت مصادر دبلوماسية صومالية إن تنسيق ياسين لبرنامج الزيارة يعد تجاوزا واضحا للمؤسسات الرئاسية والدبلوماسية الصومالية، ويوضح تخلي فرماجو عن تعهداته بالتزام الحياد تجاه الأزمة الخليجية، وانخراطه في المحور التركي القطري.
وأضافت أن قيام ياسين بالإشراف على زيارة الرئيس فرماجو تؤكد اختراق الدوحة كل المؤسسات السيادية والدستورية في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن المباحثات ما بين فرماجو وأمير قطر ستشمل مناقشة دعم الدوحة للحزب، الذي ينوي الترشح عبره للانتخابات المقبلة والذي يشرف ياسين على إنشائه شخصيا، عبر عملائه المنتشرين في بقية الأقاليم.
ولفتت إلى أن فرماجو سيناقش طلب الدعم المالي القطري لميزانية البلاد المنهارة، بسبب فساد المسؤولين السياسيين من أعوانه لتغطية فشله في إدارة البلاد منذ توليه الرئاسة عام 2017.
وقال مصدر آخر، لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس فرماجو سيطلب من الجانب القطري التوسط لدى كينيا لحل الأزمة الدبلوماسية الناشئة بين البلدين، على خلفية قيام حكومة الصومال بتنظيم مؤتمر للنفط في لندن.
كما تشمل قائمة المطالب الصومالية للدوحة التدخل لإسقاط الأمن الكيني للتهم الموجهة ضد ياسين، بعد كشفه في أغسطس/آب الماضي قيام الأخير بتزوير جوازات سفر كينية واستخدامها في السفر، وتورطه في دعم حركة الشباب الإرهابية التي نفذت أعمالا إرهابية في كينيا.
ويعيش الصومال منذ وصول فارماجو في أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، إذ يقول مراقبون إنه فشل في حكم البلاد بسبب ارتهانه وتنفيذه أجندة تنظيم الحمدين على حساب بلاده.