فرماجو إلى الدوحة لتأسيس حزب عملاء قطر بالصومال
زيارة الرئيس الصومالي مقرر لها، غدا الأربعاء، سبقتها زيارة لعميل قطر في الصومال فهد ياسين نائب رئيس جهاز الأمن والاستخبارات.
كشفت مصادر صومالية مطلعة لـ"العين الإخبارية" عن أن زيارة الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو المقرر لها غدا الأربعاء، سبقتها زيارة لعميل قطر في الصومال فهد ياسين نائب رئيس جهاز الأمن والاستخبارات للدوحة، بغرض تنسيق برنامج الزيارة مع المسؤولين القطريين.
وقالت المصادر، الثلاثاء، إن تنسيق ياسين لبرنامج الزيارة يعد تجاوزا واضحا للمؤسسات الرئاسية والدبلوماسية الصومالية ويوضح تخلي فرماجو عن تعهداته بالتزام الحياد تجاه الأزمة الخليجية وانخراطه في المحور التركي القطري.
وأضافت أن قيام ياسين، والذي كان يشغل سابقا مدير مكتب الرئيس في فيلا صومالي لاند، بالإشراف على زيارة الرئيس فرماجو تؤكد اختراق الدوحة لكل المؤسسات السيادية والدستورية في البلاد.
وأشارت إلى أن المباحثات ما بين فرماجو وأمير قطر ستشمل مناقشة دعم الدوحة للحزب الذي يزمع الترشح عبره للانتخابات المقبلة والذي يشرف ياسين على إنشائه شخصيا عبر عملائه المنتشرين في بقية الأقاليم.
ولفتت إلى أن الرئيس فرماجو سيناقش طلب الدعم المالي القطري لميزانية البلاد المنهارة بسبب فساد المسؤولين السياسيين من أعوانه لتغطية فشله في إدارة البلاد منذ توليه الرئاسة عام 2017.
وقال مصدر أخر، لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس فرماجو سيطلب من الجانب القطري التوسط لدى كينيا لحل الأزمة الدبلوماسية الناشئة بين البلدين على خلفية قيام حكومة الصومال بتنظيم مؤتمر للنفط في لندن.
كما تشمل قائمة المطالب الصومالية للدوحة التدخل لإسقاط الأمن الكيني للتهم الموجهة ضد ياسين بعد كشفه في أغسطس/آب الماضي قيام الأخير بتزوير جوازات سفر كينية واستخدامها في السفر وتورطه في دعم حركة الشباب الإرهابية التي نفذت أعمالا إرهابية في كينيا.
وأكد مجلس الشيوخ الصومالي، مؤخرا، عدم قانونية مؤتمر لندن المقرر عقده غداً الخميس، في العاصمة البريطانية، حول بيع الثروات النفطية في البلاد.
وقد ارتفع منسوب الغضب في الصومال على وقع تدخلات قطر في الشأن الداخلي ومساعيها لشراء ولاءات داخل الجيش تحت ستار المساعدات.
ويفرض المجتمع الدولي حظرا على توريد الأسلحة للصومال، لكن الدوحة اعتادت انتهاك القانون الدولي، وسط دلائل لتأثيرها على قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية والعسكرية الصومالية لدفعهم إلى التعاون مع حركة الشباب الإرهابية، بتنسيق عملاء قطر النشطين داخل تلك الأجهزة الأمنية، وأبرزهم فهد ياسين، الذي يعد الذراع اليمنى لتنظيم الحمدين في مقديشو، وتم تعيينه سبتمبر/أيلول الماضي نائبا لرئيس جهاز الأمن والمخابرات.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز