بوروندي تسحب 1000 من جنودها في الصومال

الحكومة البوروندية تعلن سحب 1000 جندي من قواتها المنضوية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (أميصوم) في الصومال.

أعلنت الحكومة البوروندية اليوم السبت، سحب 1000 جندي من قواتها المنضوية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (أميصوم) في الصومال، والبالغة 5400 جندي.

• بدء انسحاب القوات الأفريقية من ولاية هيرشبيلي الصومالية 
• خبراء: فرماجو ينفذ أجندة قطر لسحب القوات الأفريقية وشرذمة الصومال

وتعتبر الخطوة تنفيذا لقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الصادر عام 2017، وجزءا من الخطة الانتقالية التي تمهد لاستلام القوات الصومالية مسؤولية الأمن في 2021، حيث سوف تنسحب "أميصوم" نهائيا.

وأعلن الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي سحب 1000 من القوات البوروندية من ولاية هيرشبيلي الوسطى شمالي العاصمة مقديشو، التي أعربت عن قلقها من خطة سحب القوات، متخوفة من حدوث فراغ أمني في الولاية التي تعاني من هجمات متكررة واستهداف لقواعدها العسكرية من قبل حركة الشباب الإرهابية.

وقال وزير الدفاع البورندي إيمانويل إنتاهومفوكيي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن "حكومته قررت سحب قواتها العاملة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وأبلغنا الاتحاد بعد مصادقة البرلمان".

وحاولت بوجمبورا منذ بداية الشهر الجاري الضغط لإلغاء قرار سحب القوات، ووصل الأمر لإرسال وزير خارجيتها إيزخيل نيغيبيجيرا إلى مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل توليه رئاسة الاتحاد خلفًا للرئيس السابق بول كاجامي، إلا أن جهودها باءت بالفشل.

وتعتبر بوروندي قواتها العاملة ضمن بعثة "أميصوم" في الصومال مصدرا للعملة الصعبة، حيث تستلم الحكومة 18 مليون دولار من الاتحاد، 4 مرات في السنة نظير مشاركة قواتها في عمليات "أميصوم".

وكانت بوجمبورا تطالب بأن يكون سحب القوات على أساس نسبي من القوات الخمس المشاركة في البعثة، مثلما حدث في ديسمبر 2017، حينما سحبت "أميصوم" 1040 جنديا من قواتها، حيث سحبت أوغندا 250 جنديا من أصل (6223)، وبورندي 217 جنديا من أصل (5432)، وإثيوبيا 176 جنديا من أصل (4395)، وكينيا 146 جنديا من أصل (3664)، وجيبوتي 40 جنديا من أصل (ألف).