دعم أمريكي لقبرص.. محطة جديدة لخلافات واشنطن - أنقرة
أعادت الولايات المتحدة التأكيد على موقفها بشأن حق قبرص في استخراج الغاز.
موقف أمريكي يعطي قبرص - عضو الاتحاد الأوروبي - خطوة إضافية في طريق استغلال موارد الطاقة الموجودة في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
واستخراج موارد الطاقة من مناطق شرق المتوسط لا تزال محل خلاف بين اليونان وقبرص من جهة وتركيا من جانب آخر.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي، اتهمت اليونان وقبرص تركيا، بتأجيج التوترات مع إعلان أنقرة عن إرسالها سفينة حفر إلى البحر المتوسط للبحث عن الغاز الطبيعي.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن "السياسة الأمريكية الخاصة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص طويلة الأجل ولم تتغير".
جاء البيان في أعقاب الإعلان الأخير من قبل كونسورتيوم إيني توتال بشأن اكتشاف كميات "كبيرة" من الغاز الطبيعي في المنطقة 6 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.
وأضاف البيان: "نعتقد أن موارد النفط والغاز القبرصية، مثل جميع مواردها، يجب أن يتم تقاسمها بشكل عادل بين المجتمعين".
وأضافت "نظل متحدين مع حلفائنا وشركائنا في التزامنا بتعزيز أمن الطاقة الأوروبي وتقليل اعتمادنا الجماعي على الطاقة الروسية ومواصلة الضغط على الكرملين".
وتعد قبرص، المقسمة على أسس عرقية منذ يقرب من خمسة عقود، نقطة انقسام رئيسية تعمقت في السنوات الأخيرة بسبب الادعاءات المتضاربة بخصوص المياه البحرية التي يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
توتر بين واشنطن وأنقرة
جاءت التطورات في وقت يتزايد فيه التوتر بين واشنطن وأنقرة بسبب عرقلة أعضاء بارزين بالكونغرس الأمريكي إتمام صفقة بيع مقاتلات F-16 إلى تركيا.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "تركيا لن تشتري طائرات حربية من طراز F-16 من الولايات المتحدة إذا تم فرض قيود على استخدامها".
وكان مجلس النواب الأمريكي اقترح في يوليو/تموز الماضي، السماح للرئيس جو بايدن ببيع المقاتلات لتركيا، بشرط ألا تستخدمها أنقرة في عمليات التحليق غير المصرح بها في الأجواء اليونانية.
وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة تلفزيونية، إن "المحادثات الفنية حول الصفقة تجري بشكل جيد للغاية، لكننا لن نوافق على شراء منتج بطريقة قد تقيد أيدينا".
وأضاف: "لماذا يجب علينا شراء منتج لا يمكننا استخدامه؟.. نتوقع أن تواصل الإدارة الأمريكية العمل لإقناع الكونغرس بالبيع".
وفى سياق متصل، تحدث محللون أمريكيون عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتقارب مع حكومة الرئيس بشار الأسد في دمشق بعد سنوات من العداء، وذلك رغما عن تفضيلات واشنطن.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA==
جزيرة ام اند امز