مبعوث أمريكا لإيران: العودة لاتفاق 2015 بمثابة إحياء جثة
قلل المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، من مساعي إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، معتبراً أن إحياء ذلك بمثابة إحياء جثة.
ولفت مالي في مقابلة مع صحيفة "نيويوركر" ونشرتها وسائل إعلام إيرانية، إلى أنه مع استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا: "إن أفعال إيران وتصرفاتها تعبر عن سوء تقدير، فهي تلعب بالنار".
وأضاف أن "رؤية إيران في محاولة إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب ستكون بمثابة محاولة إحياء جثة".
وبدأت، مساء اليوم الإثنين، في فندق بالعاصمة فيينا الجلسة الأولى من الجولة الثامنة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "4+1" بمشاركة أمريكية غير مباشرة بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد إحياء العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.
وانتقد روبرت مالي تراجع إيران عما تم التوصل إليه في جولات المفاوضات السابقة في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، وقال "لقد تم إحراز تقدم حقيقي في الجولات الست الأولى من محادثات فيينا، وإذا كان أي من الجانبين راغبًا في التوصل إلى حل وسط، لكان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".
ومع وصول حكومة رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رفض ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة وبدأت حكومته في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استئناف المفاوضات مع القوى الدولية وهي "فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين".
واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن تطور أنشطة إيران النووية والإقليمية، هي تصرفات تعبر عن "سوء تقدير" وأن إيران "تلعب بالنار".
وكان الحرس الثوري قام الجمعة الماضي، بإطلاق 16 صاروخاً بالستياً في آن واحد خلال مناورات أجراها في المدن الساحلية المطلة على الخليج العربي وبحر عمان.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: "بهذه التطورات، فإنهم يفرغون بشكل تدريجي اتفاقية حظر الانتشار النووي، لأن إيران وسعت برنامجها النووي، ولن نكون مستعدين لقبول صفقة أسوأ".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، "سنبدأ اليوم جولة جديدة من محادثات فيينا مبنية على مسودات جديدة تختلف عن مسودات الجولة الماضية".
وتواجه إيران عقوبات أمريكية قاسية فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي شملت قطاعات مختلفة من بينها النفط الذي تعتمد عليه إيران في اقتصادها.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز