عقوبات أمريكا ضد روسيا تدخل حيز التنفيذ
العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا تدخل حيز التنفيذ اليوم، والتي بموجبها ينبغي على واشنطن إنهاء أي مساعدة أمريكية لموسكو.
دخلت حيز التنفيذ، اليوم الإثنين، العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وبموجبها ينبغي على واشنطن إنهاء أي مساعدة أمريكية لموسكو بموجب قانون المعونة الأجنبية لعام 1961، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والغذاء والمنتجات الزراعية الأخرى.
وفرضت واشنطن هذه العقوبات على موسكو بدعوى استخدام الأخيرة، لأسلحة كيميائية بمدينة سالزبوري البريطانية.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أنها ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأمريكية للمؤسسات الحكومية الروسية، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون في مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدني.
وأضاف البيان أنه سيتم "رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر" من قبل أي مؤسسة أمريكية. كما يحظر على جميع المؤسسات الأمريكية تقديم "أي قروض وضمانات ائتمانية ودعم مالي آخر".
ويمكن طرح الحزمة الثانية الأكثر صرامة من هذه العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو ما قد يؤثر على الإقراض للكيانات القانونية الروسية وصادرات وواردات السلع.
ويوم الجمعة، تم إصدار ونشر هذه العقوبات في السجل الاتحادي المطبوع للحكومة الأمريكية على صفحة وزارة الخارجية. وتقول الوثيقة: "يبدأ سريان هذه العقوبات اعتبارا من مطلع يوم 27 أغسطس/آب الجاري".
- موقف روسيا
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده وتم تعزيزها في الأسابيع الأخيرة منذ اجتماعه بدونالد ترامب، ستأتي بـ"نتائج عكسية" و"لا معنى لها"، داعيا واشنطن إلى "حوار طبيعي".
وتابع بوتين أن "المشكلة ليست فقط في موقف الرئيس الأمريكي وإنما أيضا في موقف ما يسمى المؤسسات التي تتولى القيادة بالمعنى الواسع لهذا المصطلح" في الولايات المتحدة.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أوائل أغسطس/آب الجاري فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا في قضية تسميم جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة.
وهذه القيود على تصدير بعض المنتجات التكنولوجية، دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء ويمكن أن تتبعها سلسلة جديدة ستكون أكثر إيلاما.
وفرضت واشنطن، يوم الثلاثاء، أيضا عقوبات على كيانات روسية متهمة بدعم أنشطة قرصنة المعلومات أو التجارة مع كوريا الشمالية رغم الحظر الدولي المفروض على بيونج يانج.
وقد التقى ترامب وبوتين في قمة هلسنكي في يوليو/تموز الماضي، وبعد ذلك تعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة لأنه كان متساهلا حيال نظيره الروسي.
من جهة أخرى، لا يخفي الرئيس الأمريكي اعتراضه على مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا ويتجاوز أوكرانيا.
ورد بوتين، على اعتراض الرئيس الأمريكي، بأن أوروبا بحاجة إلى نورد ستريم 2، قائلا إنه مستعد "لمنافسة عادلة" مع الغاز الأمريكي.
وتؤدي هذه الاضطرابات وابتعاد آفاق المصالحة مع الولايات المتحدة، وتراكم الصعوبات أمام الشركات متعددة الجنسيات الروسية إلى إخافة المستثمرين وإضعاف الروبل.
وخسر الروبل نحو 8% مقابل الدولار منذ بداية الشهر الحالي، وتراجع أكثر من 0.5% هذا الأسبوع متضررا من مخاوف بشأن فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو والاضطرابات في بقية الأسواق الناشئة وخصوصا في تركيا.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز