مهندسة العقوبات الأمريكية على إيران تهاجم آلية تجارة أوروبا مع طهران
سيجال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية، اتهمت الأوروبيين بتقويض جهودها لعزل إيران منذ أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي
اتهمت سيجال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والمخابرات المالية، الأوروبيين بتقويض جهودها لعزل إيران منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وانتقدت ماندلكر، من المهندسين والمنفذين الرئيسيين للعقوبات الأمريكية على إيران، آلية التجارة المقترحة بين أوروبا وطهران "انستكس".
- إيران "المأزومة" تلجأ للسوق السوداء للفرار من الحظر النفطي
- فرنسا: أوروبا ستعيد العقوبات على إيران حال انتهاك الاتفاق النووي
وتستبعد الولايات المتحدة أن تفي القوى الأوروبية بتعهدها، الذي يتلخص في ضمان عدم استخدام آليتها للتجارة مع إيران في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وتابعت ماندلكر "أتساءل كيف يكون ذلك ممكنا ولو باحتمال بعيد مع دولة مثل إيران، حيث يتغلغل الحرس الثوري بقوة في الاقتصاد؟ بل يكتنفه الغموض في نواح كثيرة مختلفة".
وقالت إن ذلك سيكون صعبا على الجانب الإيراني، حيث إن جزءا كبيرا من اقتصاد إيران يكتنفه الغموض ويرتبط بمؤسسات تقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية مثل الحرس الثوري.
وامتنعت ماندلكر مرارا عن تحديد التحرك الذي قد تقدم عليه واشنطن في المستقبل، لكنها قالت إنها ستنفذ العقوبات بصرامة.
وقالت ماندلكر "كيف يمكن أن تنخرط في آلية تجارية مع كيان هو نفسه يدعم نقل الأموال إلى منظمات إرهابية؟".
وأضافت "أعتقد أنه من الصعب للغاية أن يظن الأوروبيون أنهم سيستطيعون القيام بذلك.. عندما نرى نشاطا يستوجب فرض عقوبات سنتحرك لمواجهته".
وأسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية "انستكس"، وهي نظام للتجارة مع إيران قائم على المقايضة، في محاولة لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية الشاملة، والإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران الذي أعلنت واشنطن انسحابها منه.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز