عقوبات أمريكية على عميل للمخابرات التركية تعاون مع القاعدة
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عميل للاستخبارات التركية أشرف على شحن أسلحة لتنظيم القاعدة في سوريا.
ووفقا لموقع "نورديك مونيتور" السويدي، اتهمت وزارة الخزانة المواطن التركي سونر جورلين، البالغ من العمر 33 عامًا، بعضوية القاعدة والعمل كمسهل للتدفق المالي للتنظيم والتعاون مع المخابرات التركية لنقل أسلحة للمتطرفين، وتقديم المساعدة لمتطرف عنيف آخر في القاعدة للسفر.
جورلين عضو سابق في منظمة غير حكومية تابعة للقاعدة وهي منظمة أونكو نيسيل للإغاثة الإنسانية، والتي ورد ذكرها في وثيقة لمجلس الأمن الدولي قدمتها روسيا في 10 فبراير/تشرين الثاني 2016 كمنظمة أرسلت أسلحة وإمدادات للجماعات الإرهابية في سوريا بمساعدة المخابرات التركية.
وأحد التفاصيل الجديرة بالذكر التي تضمنتها المذكرة أن قاتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف تبرع في عام 2016 لمنظمة أونكو نيسيل قبل بضعة أشهر من عملية الاغتيال. ويعرف القاتل بقربه من المنظمات الإسلامية التي يدعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أونكو نيسيل عرفت في السابق كجمعية مؤيدة للمنظمات المتطرفة وقامت بإرسال شاحنات مساعدات إلى سوريا إلى جانب منظمات غير حكومية أخرى مدعومة من الحكومة.
وفي عام 2014، عثر ضمن شحنات المساعدات على أسلحة وذخائر متجهة إلى سوريا. تم الكشف لاحقًا عن أنها مملوكة لوكالة المخابرات التركية وأن الشحنة كانت متجهة إلى مقاتلين في سوريا.
ورغم مزاعم تركيا بأن الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية فقط، نشرت الصحافة التركية لاحقا صور الأسلحة.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها الادعاء العام والدرك الذين أوقفوا الشاحنات بالخيانة، والتآمر على الحكومة. وحُكم على المدعي العام والدرك الذين حوكموا فيما بعد بالسجن لمدد طويلة.