العقوبات الأمريكية ضد "ظريف" تستهدف أصوله وزياراته لنيويورك

وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن قال، الإثنين الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب أمر بفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني.

قال موقع إذاعة صوت أمريكا (في أو إيه) إن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، الثري الذي أمضى ثلث حياته في الولايات المتحدة، ستستهدف أصوله وستقيد قدرته على زيارة نيويورك مستقبلا.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن قد قال، في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض الإثنين الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب أمر بفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

• رجوي تطالب بفرض عقوبات أمريكية على المخابرات الإيرانية

وقال منوتشن إن العقوبات الجديدة تستهدف الأفراد الذين تراهم واشنطن مسؤولين عن التصرفات الإيرانية الخبيثة، بما فيها إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في الخليج العربي الأسبوع الماضي.

وأضاف موقع "إذاعة صوت أمريكا" أن إعلان منوتشن عن العقوبات ضد ظريف يتزامن مع فرض إدارة ترامب عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي وثمانية من كبار قادة الحرس الثوري للمرة الأولى.

ونقل عن ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والمسؤولة الرئيسية في فريق التفاوض مع إيران، إنه "لا يجب أن يخطئ أحد بشأن كون ظريف شخصا مقربا من المرشد الإيراني، ومقربا من الرئيس حسن روحاني، ووزير خارجية مخلصا لحكومته".

كما اعتبر هوشنج أمير أحمدي، رئيس المجلس الإيراني الأمريكي، الذي يهدف إلى تحقيق التقارب بين الشعبين، أن ظريف هو أقرب وزير خارجية لخامنئي منذ توليه منصبه قبل 30 عاماً، وفق المصدر ذاته.

ويشغل ظريف منصب وزير الخارجية منذ انتخاب روحاني رئيساً للبلاد في عام 2013.

وأضاف أحمدي: "عندما أُدرج خامنئي في قائمة العقوبات الأمريكية، كان من الطبيعي إدراج ظريف أيضاً؛ لأنه يمثل الوجه له".

وأشار أمير أحمدي، الذي قال إنه التقى ظريف مئات المرات عندما كان الأخير سفيراً لإيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 2002 و2007، إلى أن العقوبات الأمريكية الوشيكة ضد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين تمثل عقاباً لظريف بسبب هجومه المستمر على ترامب وإدارته عبر حسابه على موقع "تويتر".

ولفت إلى أن ظريف نشر 31 تغريدة ينتقد فيها ترامب منذ بداية العام الجاري.

 وأكد مراقبون أن العقوبات الأخيرة التي وقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجاوز الرسائل الرمزية، ومن المقرر أن تكون لها آثار اقتصادية فادحة وطويلة الأجل.