بعد حيازة "إس-400".. الشيوخ الأمريكي يطالب ترامب بمعاقبة تركيا

4 من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا الرئيس ترامب بفرض عقوبات على تركيا، بعد حيازتها نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"

طالب 4 من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا بعد بدء أنقرة حيازة نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400". 

• أردوغان يستميل ود ترامب لإنقاذ صفقة "إس 400"
•  أردوغان يعمق أزمته مع أمريكا بشأن "إس 400" الروسية

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، في وقت سابق أمس الجمعة، وصول المجموعة الأولى من أجزاء منظومة "إس-400" إلى مطار عسكري في العاصمة أنقرة، بحسب بيان نشرته الوزارة التركية على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .

وشدد الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي على أنه يجب أن تكون هناك عواقب لحيازة أردوغان منظومة الصواريخ الروسية "إس-400".

وأشاروا إلى أن بدء تسلم أنقرة المجموعة الأولى من منظومة الصواريخ يعد إشارة مثيرة للقلق من التوافق الاستراتيجي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتهديدا لبرنامج (إف-35)".

وحث أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة في رسالة إلى الكونجرس الأمريكي الرئيس ترامب على التنفيذ الكامل للعقوبات كما يقضي القانون.

وقال إليوت إنجل ومايكل مكفول، العضوان الرئيسيان الديمقراطي والجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، "لقد منحنا الرئيس أردوغان الخيار، ولقد اتخذ بشكل واضح الخيار الخاطئ".

وأضافا "أن يقوم حليف في الناتو باختيار التحالف مع روسيا وفلاديمير بوتين على حساب الحلف الأطلسي والتعاون الأوثق مع الولايات المتحدة، هو أمر من الصعب تفهمه".

ويوم 12 يونيو/حزيران الجاري عمق الرئيس التركي من أزمته مع واشنطن، بتأكيده آنذاك مضي بلاده في إتمام صفقة منظومة "إس-400" رغم مهلة البنتاجون له شهرين لإلغائها.

وتفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن، ووصلت العلاقة بين البلدين إلى تصعيد غير مسبوق، في ظل سعي الإدارة الأمريكية إلى منع تركيا من تمرير الصفقة التي وقعتها مع موسكو نهاية عام 2017.

واتخذت الإدارة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، تدابير لمنع إتمام الصفقة، منها وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف-35" بقاعدة لوك الجوية بولاية أريزونا.

ويعد برنامج "إف-35"، الذي أطلق في تسعينيات القرن الماضي، الأغلى في تاريخ الجيش الأمريكي، ويقدر البنتاجون تكلفته بنحو 400 مليار دولار، بهدف تصنيع ما يقرب من 2500 طائرة في العقود المقبلة. 

كما لوحت الإدارة الأمريكية بوقف المشتريات التركية للطائرة المقاتلة (إف 35)، ومنعها مستقبلاً من الحصول على منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية، بجانب إمهال البنتاجون تركيا في يونيو/حزيران الجاري شهرين لإلغاء صفقة الصواريخ الروسية.