10 جلسات فاشلة.. "الجزء المعطل" يمنع انتخاب رئيس للنواب الأمريكي
عشر جلسات خلال ثلاثة أيام لم تكن كافية لأعضاء مجلس النواب الأمريكي من الجمهوريين لاختيار رئيس لهم، خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي.
لذلك أعضاء مجلس النواب الأمريكي عقدوا الجلسة الحادية عشرة لاختيار رئيس جديد لهم خلال منتصف يوم الجمعة بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة.
وهكذا أرجأ الغرفة الثانية بالكونغرس الأمريكي جلسة انتخاب الرئيس لجلسة اقتراع جديدة، لفشل الأغلبية الجمهورية مرارا في تأمين الأصوات الضرورية لانتخاب مرشّحها كيفن مكارثي رئيساً للمجلس.
ولم تكف النواب المتشاكسين من الحزب الجمهوري أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس لحسم الخلاف، إذ باءت جميع المحاولات ليكونوا على قلب رئيس واحد هو مكارثي بالفشل.
ويوم الخميس وحده جرت 5 جولات اقتراع، باءت كلّها بالفشل، حيث لم يتمكّن مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع 20 نائباً جمهورياً من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ ظلّ هؤلاء على رأيهم فيه رغم تنازلاته الكثيرة، بما فيها تسهيل إجراءات رئيس المجلس.
وقدم مكارثي، الذي لا يكاد يكون له منافس يذكر على رئاسة مجلس النواب، تنازلات كبيرة للنواب اليمنيين في حزبه، لكن ذلك لم يفلح في ثني المعارضين عن تعطيل انتخابه.
وتعد واقعة "الجزء المعطل" هذه نادرة في الولايات المتحدة، إذ لم يتكرر هذا السيناريو في الديمقراطية الأمريكية منذ قرن من الزمن.
ويبدي النواب المنتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب تخوفهم من انفتاح مكارثي، الذي من دونهم لا يمكنه الوصول إلى المنصب.
ولا بد لانتخاب رئيس مجلس النواب، وهو ثالث أهم شخصية في السياسة الأمريكية بعد الرئيس ونائبه، تصويت 218 نائبا، فيما لم يتجاوز مكارثي عتبة الـ201 صوت.
ورغم غياب أن أي منافس حقيقي لنائب كاليفورنيا يجري تداول اسم واحد، هو رئيس كتلة الجمهوريين ستيف سكاليس، غير أن فرصه لا تبدو واعدة.
وليس أمام النواب حاليا سوى مواصلة جلسات التصويت لحين انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو ما يمكن أن يستغرق أياما وربما أسابيع، في استدعاء لواقعة في عام 1856، حين لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز