"إنتل" تنقذ الأسهم الأمريكية من صدمة "الإنفاق".. سباحة عكس التيار
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، في بداية تداولات الأربعاء، بدعم بيانات إيجابية من قطاع التكنولوجيا، رغم انخفاض إنفاق الشركات الرأسمالي.
وقفزت أسهم "إنتل" بفضل خطط لزيادة طاقة إنتاج الرقائق، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات مسوح الأعمال لشهر مارس/آذار الجاري، ومزيد من التصريحات من أكبر مسؤولين اقتصاديين أمريكيين.
مؤشرات الأسهم الأمريكية
وحسب وريترز، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 47.7 نقطة بما يعادل 0.15% ليصل إلى 32470.88 نقطة.
وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 9.4 نقطة أو 0.24% مسجلا 3919.93 نقطة.
وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 61.5 نقطة أو 0.47% إلى 13289.243 نقطة.
إنتل تضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار
وتحاول شركة إنتل سد فجوة تصنيع الرقاقات الإلكترونية في الغرب عبر ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، وستشهد الاستراتيجية الجديدة للشركة بناء مصنعين في أريزونا وفتح مصانعها أمام العملاء الخارجيين، بحسب ما نقلته فايننشال تايمز عن المدير التنفيذي الجديد للشركة بات جيلسنجر.
وتأتي الاستراتيجية للتخلص من الهيمنة الآسيوية على صناعة الرقاقات وأشباه الموصلات عن طريق شركات مثل الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) وشركة سامسونج الكورية، والتي كانت تصنعان أيضا لحساب الشركات الغربية.
الخطوة جاءت بعد فشل الشركتين في تأمين الاحتياجات المتزايدة لشركات التكنولوجيا لتسبب مأزق كبير في الفترة الأخيرة.
وبحسب جيلسنجر، تتحدى الاستراتيجية الجديدة للشركة التايوانية والشركة الكورية مباشرة، وستسعى إنتل إلى التواصل مع أبل وكوالكم من أجل توفير احتياجاتهم من الرقاقات الإلكترونية، وهما حاليا من عملاء الشركتين الآسيويتين.
ومن المتوقع أن تبدأ الإنشاءات خلال العام الجاري على أن يبدأ الإنتاج في المصنعين الجديدين في 2024.
وفي رد فعل على الخبر، ارتفعت أسهم إنتل بأكثر من 7% منتشية بالأخبار الجديدة، فيما تراجعت أسهم الشركة التايوانية بأكثر من 3.9% هذا الصباح، بحسب تقرير لرويترز، وذلك رغم محاولة وزير الاقتصاد التايواني تخفيف حدة الخبر.
انخفاض طلبيات السلع الأمريكية
انخفضت الطلبيات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة على نحو مفاجئ في فبراير/شباط، ما يشير لبعض التباطؤ في الإنفاق في قطاع الأعمال على المعدات بعد نمو قوي مؤخرا.
وقالت وزارة التجارة، الأربعاء، إن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، التي تحظى بمتابعة عن كثب لارتباطها بخطط إنفاق الشركات (النفقات الرأسمالية)، تراجعت 0.8% الشهر الماضي.
وتابعت: فيما زادت ما تعرف بالسلع الرأسمالية الأساسية 0.6% في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع رأي أجرته رويترز، أن تزيد طلبيات السلع الرأسمالية الرئيسية 0.5% في فبراير/شباط الجاري.