حال السوق.. النفط يستقر وصعود وول ستريت والأوروبية تقفز
استقرت أسعار النفط عند إغلاق الإثنين، بينما صعدت أسهم أوروبا بقيادة السيارات، واستفادت وول ستريت من مكاسب أسهم التكنولوجيا.
واستقرت أسعار النفط الإثنين، إذ ساعدت آمال في ارتفاع الطلب في وقت لاحق هذا العام في وقف موجة البيع الكبيرة التي ضربت السوق الأسبوع الماضي، لكن الأسعار ظلت تحت ضغط في الوقت الذي تجعل فيه إجراءات إغلاق جديدة في أوروبا بسبب فيروس كورونا التعافي السريع يبدو أقل احتمالا.
وأنهى عقود خام برنت الجلسة على زيادة 9 سنتات، بما يعادل 0.1%، إلى 64.62 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأمريكي تسليم أبريل/ نيسان 13 سنتا، أو 0.2%، ليبلغ سعر التسوية 61.55 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان هبطا أكثر من 6% الأسبوع الماضي بعد تحقيق مكاسب مطردة لعدة أشهر على خلفية تخفيضات الإنتاج وتعاف متوقع للطلب.
وقال بنك آي.إن.جي الهولندي في مذكرة إن النفط شهد "أسوأ أسبوع له هذا العام مع تنامي المخاوف حيال ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء أوروبا.. يأتي هذا في وقت يشهد مؤشرات واضحة على التراجع في سوق النفط الحاضرة".
تعرضت الأسواق الحاضرة لضغوط في الوقت الذي تبدأ فيه شركات التكرير في أنحاء العالم، بما يشمل الصين والولايات المتحدة، أعمال صيانة.
وبينما لا يزال تعاف اقتصادي واسع صعب المنال، إلا أن الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر أبدى متفائلا حيال الاحتمالات في المدى الأطول بالنسبة لأكبر مصًدر للنفط في العالم.
وقال الناصر يوم الأحد إن الطلب العالمي على النفط في طريقه ليصل إلى 99 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2021.
العقود الأمريكية للغاز
وصعدت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي حوالي 2% إلى أعلى مستوى لها في أسبوع الإثنين بفعل صادرات قياسية للغاز الطبيعي المسال وتوقعات بأن يرتفع الطلب الأسبوع القادم بعد أن دفع تراجع الأسعار في الأسابيع الماضية شركات توليد الكهرباء إلى حرق المزيد من الغاز بدلا من الفحم.
وبعد 4 أسابيع متتالية من الهبوط، صعدت عقود الغاز لأقرب استحقاق 4.7 سنت، أو 1.9%، لتسجل عند التسوية 2.582 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 12 مارس/ آذار.
وعلى الرغم من مكاسب اليوم، فإن العقد ما زال منخفضا حوالي 22% منذ أن سجل أعلى مستوى في 3 أشهر عند 3.3416 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية أثناء الموجة الشديدة البرودة التي ضربت ولاية تكساس في منتصف فبراير/ شباط.
أسهم أوروبا
ارتفعت الأسهم الأوروبية بحلول إغلاق الإثنين بعد أن استأنفت شركات صناعة السيارات موجة صعودها، بينما تراجعت البنوك إثر انخفاض حاد للعملة التركية وفي ظل استمرار المخاوف من فرض مزيد من القيود بسبب تنامي إصابات فيروس كورونا في القارة.
صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، معوضا خسائره المبكرة، مع ارتفاع أسهم شركات السيارات لليوم الخامس في الجلسات الست الأخيرة.
وقفز سهم بورشه 8.9% بدعم من موجة شراء رفعت أسهم فولكسفاجن بعد أن كشف صانع السيارات الألماني عن خطط لتحدي تسلا في سوق السيارات الكهربائية.
ورفع دويتشه بنك سعره المستهدف لسهم بورشه، التي تملك حصة أغلبية في الأسهم العادية لفولكسفاجن، في أعقاب رفع سعره المستهدف لسهم فولكسفاجن.
وقال ميشيل بيدروني، مدير الصندوق في ديكاليا، "فولكسفاجن تبلي بلاء حسنا في تخفيضات التكلفة.. وهو ما يجعل التقييمات الحالية مثيرة للاهتمام في المدى المتوسط إلى الطويل".
وهوت الليرة التركية مقتربة من مستوى قياسي منخفض بعد أن أقال الرئيس رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي مطلع الأسبوع وعين محله منتقدا لأسعار الفائدة المرتفعة.
وانخفضت أسهم بنوك منطقة اليورو المنكشفة على تركيا، مثل بي.بي.في.إيه الإسباني وأوني كريديت الإيطالي وبي.إن.بي باريبا الفرنسي وآي.إن.جي الهولندي، بين 0.8 بالمئة وسبعة بالمئة.
غير أن المعنويات تحسنت بنهاية اليوم.
وقال روس مولد، مدير الاستثمار لدى أيه.جيه بيل، "لحسن الحظ أن الوضع حى الآن لا يقارن بما حدث في 2018، عندما حذر البنك المركزي الأوروبي من مخاطر محتملة على البنوك المنكشفة على تركيا ومن خطر أن تمتد متاعبها إلى النظام المالي عموما.
"البنوك الأوروبية قلصت دفاتر قروضها إلى تركيا منذ 2018 وإتش.إس.بي.سي يدرس انسحابا كاملا."
بورصة وول ستريت
صعدت بورصة وول ستريت الإثنين مع تعافي أسهم التكنولوجيا من موجة مبيعات مؤخرا أثارتها قفزة في عوائد السندات، وقفز سهم تسلا بعد أن قال صندوق يديره مستثمر رئيسي في الشركة الصانعة للسيارات الكهربائية إن أسهمها ستقترب من 3 آلاف دولار بحلول عام 2025 .
وكانت مكاسب تسلا بين أكبر الداعمين للمؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وناسداك.
وقال محللون إن تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من أعلى مستوياتها في 14 شهرا، عندما سجلت 1.754 بالمئة الأسبوع الماضي، سمح لأسهم التكنولوجيا بالتعافي.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 0.31% إلى 32730.35 نقطة بينما صعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 0.70% ليغلق عند 3940.59 نقطة.
وقفز المؤشر ناسداك المجمع 1.23% ليغلق عند 13377.54 نقطة.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز