دراسة أمريكية توصي برفع الدعم عن الأفلام التي تقدم مشاهد تدخين
للفن تأثير إيجابي على شرائح المجتمع المختلفة لكن هناك وجها آخر يحمل تأثيرا سلبيا أيضا مثل عرض مشاهد التدخين أو الخمور
كما للفن تأثير إيجابي على شرائح المجتمع المختلفة، فهناك تأثير سلبي أيضا يخشى منه، فأحيانا ما يقدم الفن سلوكيات غير جيدة وعادات غير مرغوب فيها مثل التدخين.
وتشير دراسة نشرها موقع "لوس انجليس تايمز" أجريت حول تأثير الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين للمراهقين إلى أنهاكان لها أبلغ الأثر على تمسك هذه الفئة العمرية بهذه العادة السيئة المضرة لصحتهم، وذلك اقتداء منهم بأبطال الفيلم.
ونصح لخبراء الأسر بإبعاد أبنائهم المراهقين عن مشاهدة كافة الأفلام التي تحتوي على لقطات يدخن فيها مراهقين أو شباب حتى لو تدخين سيجارة إلكترونية.
كما تهدف الدراسة في الأساس إلى معرفة ما إذا استطاع صناع السينما في هوليوود الإقلال من مشاهد التدخين في الأفلام المفضلة لدى فئة الشباب بشكل خاص، وقامت بهذه المهمة مجموعة تطلق على نفسها اسم "بريثينج كاليفورنيا" بتعقب الأفلام الأعلى إيرادات في السينما لمعرفة وتسجيل عدد المشاهد التي تحتوي على تدخين، وذلك منذ عام 2010 وحتى 2016، وهي المدة التي أجريت عليها الدراسة، ثم يتم تسجيل ملاحظاتهم داخل قاعدة البيانات الخاصة بالدراسة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن 31% من الأفلام احتوت على مشهد تدخين، وانخفضت هذه النسبة إلى 26% بحلول عام 2016.
وعلى الرغم من ذلك فإن الباحثين أكدوا أن انخفاض عدد مشاهد التدخين في الفترة ما بين 2010 إلى 2016 لم تكن هي النتائج التي يهدفون لها، حيث أكدوا أنه إذا كان صناع السينما استمروا في خفض عدد مشاهد التدخين منذ عام 2005 حتى 2010 كانت ستختفي مشاهد التدخين نهائيا بحلول عام 2015 من الأفلام المفضلة لدى الشباب.
لذلك أوصى الباحثون بالاهتمام بالسير في هذا الاتجاه وبتنفيذ بعض الإجراءات التي ستجبر صناع السينما في هوليوود على تقديم أفلام للشباب بدون تدخين، وهي رفع أسعار علب السجائر أو رفع الدعم الذي تقدمه الدولة لإنتاج الأفلام بالإضافة إلى إعفائها من الضريبة.
واستثنت الدراسة نوعين من الأفلام من المطالبة بتقليل مشاهد التدخين، الأول الذي يظهر سلبيات التدخين والثاني إذا كان الفيلم تاريخيا يتحدث عن شخصيات تاريخية حقيقية.