تحرك أمريكي سوداني لوقف إطلاق النار بإثيوبيا
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تطورات الأوضاع في إثيوبيا والعمل على وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بلينكن مع حمدوك، وتناول إلى جانب الوضع في إثيوبيا، مجمل الأوضاع بالمنطقة.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، فإن حمدوك وبلينكن اتفقا على أهمية تشجيع جميع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية.
وشددا على أولوية ضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان في مناطق النزاع وبصورة عاجلة.
وأشار البيان السوداني إلى أن محادثة "بلينكن-حمدوك" ناقشت أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبُل تعزيزها، ودعم مسار الانتقال الديمقراطي في الخرطوم.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع حمدوك عن الصراع في إقليم تجراي الإثيوبي، واتفقا على دفع الأطراف صوب مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار هناك.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية -وفقا لرويترز- أن حمدوك وبلينكن ناقشا "اتساع نطاق المواجهة المسلحة في إقليمي أمهرة وعفر الإثيوبيين والوضع الإنساني المتدهور في إقليم تجراي".
ويرأس رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا إيجاد.
وكان حمدوك بدأ مشاورات مع زعماء دول بالمنطقة ضمن مساع سودانية لاحتواء النزاع المسلح المتطاول في إثيوبيا بين الجيش الفيدرالي و"جبهة تحرير تجراي".
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي (شمال) من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
ثم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى مقلي عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، لكن منظمات إنسانية وحقوقية تتهم أديس أبابا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم، وهو ما تنفيه إثيوبيا.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز